أعربت فرنسا عن رفضها التام لمشاركة الرئيس السورى بشار الأسد في المرحلة الانتقالية بسوريا. وقال رومان نادال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية – في مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء - إن وزير الخارجية لوران فابيوس سبق وأن أكد خلال اجتماع أصدقاء سوريا الذي عقد مؤخرا بلندن أنه لا دور لبشار الأسد في العملية الانتقالية. وأضاف نادال أن دور الأسد هو أن يترك الحكم في البلاد من أجل السماح بالانتقال، مشيرا في ذات الوقت إلى البيان الصادر عن اجتماع لندن حيث شدد المشاركون على ذلك. وذكر أن المجتمع ينتظر من الأسد أن يترك الحكم وأن يقوم بتسليم السلطة إلى حكومة انتقالية. وأوضح الدبلوماسى الفرنسى أن الائتلاف الوطنى السورى المعارض يعد بالنسبة لباريس المحاور الرئيسي والممثل الشرعى للشعب السورى إذ أنه يحتضن كافة الفصائل كما أنه يعد حاليا من أجل بناء سوريا الديمقراطية التي يتطلع لها الشعب السورى وينادى بإقامتها منذ أكثر من عامين ونصف. وعن موقف باريس من مشاركة إيران في المؤتمر الدولى للسلام بشأن سوريا أو ما يعرف ب"جنيف-2"، أكد نادال أن بلاده ترحب بمشاركة جميع اولئك الذين يدعمون ويقبلون نتائج مؤتمر "جنيف-1" والتي نصت على تشكيل حكومة أو كيان (توافقى) يتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية بهدف التوصل إلى وقف العنف الذي تشهده البلاد. وحول ما تردد عن اختطاف المواطن الفرنسي جان بيير دوسيان المقيم في دمشق.. قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن سلطات باريس تسعى حاليا للتأكد من تلك المعلومات. وأضاف أن فرنسا تتابع أوضاع رعاياها في سوريا عن طريق القنصلية الفرنسية ببيروت بالإضافة إلى سفارة رومانيابدمشق والتي تضطلع بمتابعة المصالح الفرنسية في سوريا بعد إغلاق مقر السفارة الفرنسية بالعاصمة السورية العام الماضى.