كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن باكستان وإيران والصين تعد الدول الأكثر تعرضًا لعمليات التنصت التى تقوم بها وكالة الأمن القومى الأمريكي. وذكرت اليومية الباريسية ، التى نشرت خريطة توضح الدول التى تتجسس عليها الولاياتالمتحدة من خلال استخباراتها - أن الصحفي الأمريكي جلين جرينوالد المقيم بالبرازيل ساهم فى الوصول إلى بعض الوثائق التى كشف عنها ضابط وكالة الأمن القومي السابق إدوارد سنودن ، وبالتالى نجح عدد من الصحف حول العالم ومن بينها "لوموند" فى اكتشاف عمليات تنصت الوكالة الأمريكية على البعثات الدبلوماسية الفرنسية فى كل من واشنطن ونيويورك. وأشارت "لوموند" إلى أن فرنسا ليست وحدها التى خضعت للتنصت الأمريكى ، ولكن انطلاقا من الهند مرورا بإيطاليا والبرازيل فألمانيا ، فإن اتصالات المواطنين البسطاء وكذلك بعض كبار رجال الأعمال والسياسيين في مستويات مختلفة ، كانوا هدفا للمراقبة الأمريكية. كما كشفت "لوموند" عن الشركات الفرنسية التى ساعدت الطغاة لاسيما فى ليبيا وسوريا على العمليات التنصت والتجسس، مشيرة إلى أن شركتى "كوزموس" وأميسيز" (فرنسا) قامت ببيع أنظمة مراقبة على شبكة المعلومات "الإنترنت" لكل من طرابلس ودمشق. وذكرت الصحيفة أن صحفيين اثنين من "وول ستريت جورنال" كانا يتواجدان وبحذر فى التاسع والعشرين من أغسطس 2011 فى قاعة كبرى بليبيا تلك الغرفة العملاقة والمظلمة التى لا يوجد بها سوى صورة للعقيد الليبى الراحل معمر القذافى .. وذلك بعد أسبوع واحد من سقوط النظام وفرار القذافى .. مشيرة إلى أن تلك القاعة تتواجد فى مركز المراقبة الليبى المكون من ستة طوابق بقلب العاصمة طرابلس. وأضافت الصحيفة انه وفى الواقع فإن الفرنسيين هم من قاموا بتركيب نظام التجسس فى ليبيا مع إحدى الشركات التابعة لبوينج "ناروس"، والصينية "زى تى آى كورب"، بالإضافة إلى شركة "فى إس تك" من جنوب إفريقيا.