سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفاة آخر زعيم أغلبية للحزب الوطنى الدكتور عبد الأحد جمال الدين.. حل مكان كمال الشاذلى فى البرلمان.. بدأ كوكيل نيابة ثم أصبح وزير الشباب والرياضة.. له مواقف متناقضة مع المستقلين
توفى اليوم الدكتور عبد الأحد جمال الدين وزير الشباب والرياضة الأسبق عن عمر يناهز ال 82 عاماً، وتشيع الجنازة غدًا السبت بعد صلاة الظهر من مسجد السلام بمدينة نصر، ويقام العزاء بمسجد الرحمن الرحيم الاثنين المقبل بشارع صلاح سالم. ولد الدكتور عبدالأحد محمد السيد جمال الدين فى التاسع من أكتوبر عام 1931، فى زفتى محافظة الغربية، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس 1955، والدكتوراه فى القانون من جامعة باريس عام 1963. وبدأ حياته العملية كوكيل نيابة ثم استاذًا بكلية الحقوق جامعة عين شمس، ومستشارًا ثقافيًا بالنمسا من عام 1969حتى 1973، وبدول غرب أوروبا وفرنسا من 1977 حتى1982. وفى عام 1979عين رئيسًا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، ثم رئيسًا للمجلس الأعلى للشباب والرياضة وأمين عام الحزب الوطنى بمحافظة القاهرة وانتخب عضواً، ثم وكيلاً لمجلس الشعب فى دورة 1990 ثم زعيمًا للأغلبية حتى يونيو 2009. للراحل العديد من المؤلفات منها الشرعية الجنائية (بحث مقارن )، تعدد الجرائم، والتعدد الظاهرى للنصوص الجنائية 1964، القانون الجنائى (القسم العام 1975)، ومجموعة كبيرة من المقالات العلمية والسياسية. حصل عبدالأحد على وسام من النمسا وآخر من فرنسا ووسام الرياضة من الطبقة الأولى من مصر. يرى البعض أن الدكتور عبد الأحد كانت له مواقف متناقضة، فأحيانًا تجده يعترف بالمعارضة، وأنهم جزء من النظام السياسى، وفى مرة أخرى يكون ضد المستقلين، ويقول إنهم بدعة لا توجد فى أى نظام سياسى، مما دفع البعض بالقول: إن الرجل يناقض نفسه، بمعنى أنه من داخله يقتنع بالمعارضة وبمواقفها، إلا أن وضعه كزعيم الأغلبية فى الحزب الحاكم يحتِم عليه تغيير آرائه ومحاولة إظهار هجومه على المعارضة لأنه كان فى الصورة يحل محل كمال الشاذلى فى مهاجمة المعارضة. وفى إحدى المرات عندما انسحب نواب كتلة الإخوان من مجلس الشعب اعتراض على مناقشات تعديل قانون السلطة القضائية وصفق نواب الحزب الوطنى فور خروج نواب الإخوان من المجلس، وعارض عبد الأحد ذلك، وحاول توضيح الأمر قائلاً: إن الأغلبية والمعارضة جزء من النظام، وإذا كان هناك اختلاف فى الرؤى فهناك اتفاق على الأهداف، ونحن جميعًا نحافظ على الهدف الكبير؛ لأننا نحترم الاختلاف فى الرأى ونحافظ على التقاليد البرلمانية". ونفى بشدة أن يكون نواب الأغلبية صفقوا فور انسحاب الإخوان والمعارضين والمستقلين من الجلسة، وقال إن التصفيق جاء تعبيرًا عن أداء الدكتور سرور ودفاعه عن الحفاظ على التقاليد البرلمانية. وكان يشن هجومًا شديدًا على المستقلين والنظام الانتخابى، واقترح أن يكونَ النظام الانتخابى بالقائمة التى تمنع المستقلين من خوض الانتخابات، فاعترض النواب المستقلين، فعقب عبد الأحد جمال الدين قائلاً للمستقلين: "اعملوا حزبًا سياسيًّا، فالمستقلون فى النظام السياسى بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار"!!