اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الإثنين، بقضية السجينات السوريات وعلاقتهن بصفقة مختطفي أعزاز، واستطرقت إلى عملية تحرير المختطفين التسعة اللبنانيين في مقابل تسيم المختطفين التركيين الاثنين، حيث نقلت صحيفة المستقبل اللبنانية عن وزير الداخلية اللبناني مروان شربل قوله إن السجينات السوريات لم يتم الإفراج عنهن بعد في إطار صفقة مختطفي أعزاز، وأرجع ذلك إلى تعديلات أدخلتها المعارضة السورية على لائحة السجينات الأولى. وأكد شربل "للمستقبل" أن الصفقة مستمرة والاتفاق واضح وأن طائرة قطرية من نوع إيرباص وصلت أمس الأول إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لهذه الغاية وستبقى هناك مدة ثلاثة أيام لنقل السجينات المحررات إلى تركيا. وأشارت المستقبل في عددها الصادر اليوم إلى أن السجينات السوريات لم يتم إطلاقهن إلى حين مثول الجريدة للطبع. من جانبها، قالت صحيفة السفير اللبنانية، إن الأدوار الإقليمية التي أحاطت بمشهد النهاية السعيدة لمعاناة المخطوفين، تجاوزت البعدين الأمني والإنساني إلى حسابات سياسية تعبر عن محاولات استدراك وحصر خسائر وحصد أرباح من قبل أطراف تعيد انتشارها فوق رقعة الصراع السوري، ويرتبط ذلك بموازين القوى على الأرض والمناخ الدولي المتبدل وتقدم خطر الإرهاب وهاجسه في أكثر من أجندة إقليمية ودولية. وكشفت الصحيفة عن أن مسئول الصفقة مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم توجه أمس إلى دمشق، في زيارة غير معلنة، حيث التقى اللواء على مملوك وشكره على الدور الذي أدته القيادة السورية في إنجاز عملية تحرير المختطفين، كما بحث معه ما يمكن فعله لاستعادة المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، موضحة أن اللواء أبراهيم أبلغ البطريرك يوحنا يازجي أنه بات مؤكدا أن شقيقه لا يزال على قيد الحياة.