انضمت اليوم الخميس وحدة مكونة من 160 جنديًا من دولة بوركينا فاسو للقوات الفرنسية بمنطقة (ماركالا)، لمواجهة الجماعات المسلحة المتحالفة مع تنظيم القاعدة الإرهابى. وذكرت الإذاعة الجزائرية الرسمية أن القوات التى أرسلتها بوركينا فاسو هى أول قوة من غرب إفريقيا تنضم إلى القوات الفرنسية والمالية فى هذه المواجهة، التى تمكنت خلالها فرنسا وفى ظرف نحو أسبوعين من تحرير ثلاث مدن كبرى فى انتظار تجمع قوات أفريقية لبدء عملية تدخل عسكرى مدعومة من الأممالمتحدة. وأضافت الإذاعة أن القوة الأفريقية تتألف من خمسة آلاف فرد وينتمون لدول أعضاء فى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، كما تضم جنودا من تشاد متمرسين فى الحرب الصحراوية. ونقلت الإذاعة عن مبعوث (إيكواس) الخاص إلى مالى عبده تورى تشياكا قوله "إنه من الممكن نشر المزيد من قواتنا، ولكن حسب حجم الإمدادات اللوجستية". وأبدى زعماء من دول غربية وأفريقية تأييدهم القوى للحملة الحالية التى تقودها فرنسا لطرد المقاتلين المتحالفين مع تنظيم القاعدة من شمال مالى وسط مخاوف من احتمال استغلال هذه المنطقة التى يغيب عنها القانون كنقطة انطلاق لتنفيذ هجمات إرهابية دولية. يشار إلى أن فرنسا كانت قد أرسلت منذ 11 يناير الحالى طائرات وأكثر من 2000 جندى إلى مالى لمساعدة جيشها على التغلب على هجوم مفاجيء للجماعات الإرهابية هدد العاصمة باماكو فى الجنوب. جدير بالذكر أن حركتى (تحرير أزواد وأنصار الدين) تتنازعان على النفوذ فى شمال مالى مع تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ إبريل الماضى بعد استفادتهم من انقلاب عسكرى أطاح بالرئيس المالى تومانى تورى وانسحاب الجيش النظامى من الشمال.