أصدرت حملة "كلنا جعانين" بالصعيد اليوم الثلاثاء بيانا مفاده أن كثيرا من سكان الصعيد لا يعرفون ما هو عيد الأضحى نظرا إلى أن الفقر الطاعن بينهم يجعلهم يفتقدون لذة الاحتفاء، وجاء نص البيان كالآتي: "عيد الأضحى يفرح المصريين بالعيد، ولكن هناك ملايين من الصعايدة لن يذوقوا طعم العيد ولا اللحمة ولن تطرق الفرحة بابهم ولن تعرف السعادة إليهم سبيلًا والسبب أنهم غارقون في بحور الفقر. المحرومون من العيد موزعون على كل محافظات مصر منهم 58 ٪ من أهالي أسيوط و53 ٪ من أبناء بني سويف و54 ٪ من السوهاجية و48 ٪ من المنياوية و25 ٪ من أبناء أسوان و19 ٪ من أهالي قنا و21 ٪ من أبناء الوادى الجديد و16 ٪ من أهالي الفيوم من الفيومية و29 ٪ و10 ٪ من أبناء الأقصر وكل هؤلاء محرومون من العيد فكل طرق الفرحة مقطوعة عنهم، وقاطع هذه الطرق ليس بلطجيا يحمل سلاحًا، ولا قاتلًا مأجورًا وإنما مسئولون ارتضوا بسكن القصور وبالسير وسط مواكب ضخمة وتركوا ملايين الفقراء يصارعون الجوع والمرض، عيد اللحمة لمواطن يعيش حياة بلا رحمة". وذكر ياسر التركى مدير مركز الحياة لحقوق الإنسان ومنسق حملة كلنا جعانين بالصعيد أنه يأمل أن يكون عيد الأضحى عيدا سعيدا على المصريين ومصرنا الحبيبة مضيفا أن عيد الأضحى المبارك اشتهر بين المصريين "بأنه عيد اللحمة" لكن للأسف المواطن المصرى يعيش حياة بلا رحمة. وأضاف أن وصول المواطن المصري للتغذية السليمة أصبح حلما يراود كل أسرة في محافظات الصعيد وارتفاع الأسعار أحدث زلزالا في عرش ميزانية الأولويات وبدأت احتياجات الأسر لا تتطلع إلى أكثر من الخضراوات إضافة إلى بعض اللحوم البيضاء أو الطيور التي تتم تربيتها في المنازل، فالخضار أصبحت أسعاره في حالة غير مستقرة وتضاعف أسعار العديد منه، أما اللحوم الحمراء فقد أصبحت خارج طموحات المواطن الصعيدى متوسط الحال، فأسعار اللحوم قد تجاوزت معظم الدخول ووصل كيلو اللحم ما بين 65 إلى 70 جنيها في قرى ومراكز محافظات الصعيد، ورفع الأسعار في يناير عام 1977 أدى إلى خروج جماهير الشعب المصري في مظاهرات وهتفت ضد سيد مرعي رئيس مجلس الشعب تردد مرعي بيه يا مرعي بيه كيلو اللحمة بقى بجنيه وهو ما يعني أن أكثر من نصف الشعب المصري سيدخل دائرة الجوع الجديد في صعيد مصر.