ياسر التركى: على الحكومة سد فجوة جمعيات الإخوان المدعمة للأسعار حماية المستهلك: على الحكومة إحياء مشروع البتلو لضمان استقرار أسعار اللحوم
الفقر يؤدى إلى التطرف، والجوع كافر، وتوافر الغذاء ليس سهلاً، معاناة يعيشها المواطن المصرى فى وطنه نتيجة لغلاء الأسعار ، فتصبح أكبر أمنيته أن يحيى مستوراً ويأكل اللحوم التى أرتفع سعرها وأصبحت لفئة معينه من الشعب أمام جشع التجار وتراخى الحكومة وعدم اتخاذ قرارات لرفع المعاناة عن كاهل المواطن ، وتلبية حقه فى الأدمية والحياة الكريمة، ، ذلك ما تعينه محافظات مصر ومحافظات وقرى الصعيد بشكل خاص.
تحت شعار "مقاطعة اللحوم "مع قدوم عيد الأضحى تكونت حملة "كلنا جعانيين" التى دشنتها مجموعة من النشطاء من جميع أبناء محافظات صعيد مصر، لمقاطعة اللحوم لمواجهة ارتفاع الأسعار الجنوني الذي تشهده السلع بمختلف أنواعها، حيث بدأت من شهر تقريباً من محافظات الصعيد الأكثر فقرا ،لمناشدة المواطنين بعدم شراء اللحوم والالتزام بتعليمات الحمله من أجل تخفيض الأسعارالذى وصل الكيلوا إلى 70 جنيه وأكتر، بسبب غياب المسئولين عن ضبط الأسواق وهياج طوفان ارتفاع الأسعار إلي محال الجزارة.
وأوضحت الحملة أن هدفها الوقوف ضد احتكار كبار التجار للسوق، وضد استغلال الانفلات الأمني الذي تمر به البلاد، للمساهمة في دفع التجار إلى خفض الأسعار، مؤكدة أن هذه ليست المرة الأولى التي يعبث فيها التجار بالسوق، فقد حدثت فى عهد الرئيس الأسبق أنور السادات والذي قرر حينها مقاطعة اللحوم تماما، مطالبة الحكومة بتنفيذ قراراتها بمنتهى الحسم حفاظا على حق الفقراء الذين يمثلون أغلب فئات الشعب خاصة أننا مقبلون على عيد الأضحى.
وسط حركة شراء وإقبال ضعيف من المواطنين على شراء اللحوم، قامت الفجر بجولة ميدانية على عدد من الجزارين فى أماكن مختلفة فى مصر ترواحت أسعار اللحوم من "60:75" حسب طبيعة المكان وطبقتها، حيث وصل سعر اللحوم فى منطقة أمبابة بالجيزة إلى 65 جنيه للكيلوا، وفى منطقة مدينة نصر وصل إلى من 70 جنية، أما فى منطقة شبرا الخيمة فوصل سعر اللحمة من 60:65" وبينما وصل فى منطقة الدقى "الكندوز إلى 55 والطانى 55 والبتلو 65"جنيه.
وقال ياسر التركي، رئيس مجلس إدارة مركز الحياة لحقوق الإنسان ومنسق حملة "أحنا جعانين"، إن الحملة بدأت من شهر على مستوى محافظات الصعيد بهدف تخفيض الأسعار وخاصة اللحوم ، والقضاء على الفقر والجوع الذى يؤدى إلى التطرف ، مؤكد أنهم أنطلقوا فى حملات فى في شوارع وميادين الصعيد ، بداية من محافظة المنيا ثم الفيوم وبني سويف وأسيوط وجميع محافظات الصعيد،ولتعبير عن حال أهالى الصعيد من الجوع والفقر والمرض ، وأرتفاع أسعار اللحوم مع قدوم عيد الأضحى .
وأضاف ل"الفجر" أن الأسعار فى تزايد مستمر بشكل لا يتناسب مع أحوال المواطنين الضعيفة اقتصاديا ، وأن أسعار اللحوم تترواح من 60:75 جنيه فى قرى الصعيد ومحافظاتها الفقيرة بدون وجود رقابة، مؤكدا أن المواطنين لا يأكلوا اللحوم غير كل شهر وكان فى وقت الانتخابات ومرشحين الرئاسة ، وأن الصعيد من أكثر المحافظات فقرا وجوعا ومن أكثرها تأييدا للإخوان باللحوم والزيت والسكر ، مؤكدا أن هدفهم من الحملة مقاطعة اللحوم على مستوى المحافظات وأنه بالفعل هناك تفاعل من المواطنين حتى تنخفض الأسعار.
وأكد التركي أن الصعيد بلا تنمية شوكة فى ضهر الحكومة ، وأن استطلاعات الرأي المبدئية التي قام بها أعضاء الحملة أوضحت أنه أكثر من 20% من أبناء الصعيد يأكلون اللحوم مره واحده في الشهر وأغلبهم من الأرامل والمطلقات والفلاحين البسطاء الذين يعملون بالأجر اليومي وتقدم بهم العمر ، و45% من فقراء الصعيد يأكلون اللحوم علي فترات زمنيه متباعدة،وفئات قليلة تأكل اللحوم فى أوقات الانتخابات ، موضحا أن الهدف من حملة كلنا جعانيين هو مساندة الحكومة الحالية في قراراتها تجاه الغلاء الفاحش الذي تشهده الأسواق المحلية في أسعار السلع الغذائية والتي أجبرت المواطنين علي استخدام المقاطعة إجباريا لعدم توافر الماديات للشراء.
وتابع :" أن أهالى الصعيد من خلال الدراسة الميدانية أكدوا تعاطفهم مع الإخوان رغم رفضهم رجوعهم من جديد بسبب جمعيات الإخوان التى كانت تدعمهم باللحوم والسلع الغذائية بأسعار منخفضة ، مؤكدا أنهم يطالبوا المسئولين بسد فجوة جمعيات الإخوان المدعمة التى كانت تصل إلى سعر الكيلو ب45 جنيه، وتوافر السلع لاسعار منخفضة تتناسب مع فقر المواطنين، مطالبا الحكومة أن تعمل من أجل الفقراء وحماية المستهلك من جشع التجار واستغلالهم للظروف الراهنة كما طالب المواطنين بالعمل علي ضرورة إيجاد بدائل للحوم البلدي من الطيور وغيرها حتى لا يكونوا فريسة في يد التجار
كما أنتقد تركى وضع الصعيد المهمش وأنها أداة المرشحين لرئاسة والبرلمان ، مطالبا القوات المسلحة والسيسى بتوفير السلع الغذائية واللحوم مع قدوم عيد الأضحى فى ظل الوضع المتأزم فى الصعيد ، وتحرك الحكومة صاحبة الشعارات الرنانة بلا تنفذ شىء التى لا تعمل وتزيد من تهميش الصعيد أكثر إلى أن اصبحت دولة داخل الدولة بما فيها من فقر وجهل ومرض وفساد وأطفال تمووت فى المحاجر بلا نظرة من المجتمع الذى يغض النظر عنا .
ومن جانبه، أنتقد "أمير الكومى"، رئيس جمعية المراقبة والجودة لحماية المستهلك، أرتفاع أسعار اللحوم والسلع بصورة كبيرة الذى يتكرر كل عام بلا حل ، وجشع التجار الشديد وإصرارهم على التربح من قوت الشعب المصري،مؤكدا أرتفاع أسعار اللحوم مع قدوم عيد الأضحى بنسة تزيد عن 30%عن السابق، وذلك لأن التعاقدات المصرية مع أثيوبيا لشراء اللحوم فى ظل الحكومة الإخوانية السابقة لم تكتمل حتى الأن مع فشل الحكومة ووزارة الزراعة فى سد العجز ممل قلل المعروض فى الأسواف فزادتت الأسعار.
وأكد على ضرورة فتح أسواق جديدة وتعاقدات خارج أثيوبيا او السودان، وأنه على الحكومة وضع حلول طويلة المدى وقصير المدى لسد العجز على مستوى الأسواق مع زيادة المطروح من وزارة الزراعة والشركة القابضة التابعة لوزارة الاستثمار وشركات الخدمة الوطنية التابعة للقوات المسلحة لزيادة المطروح فى الأسواق من اللحوم مما يقلل سعرها ، كما أن الخدمات البيطرية لم تكمل كشفها على المستورد.
كما طالب بإحياء مشروع البتلو لضمان استقرار أسعار اللحوم من تربية الماشية وعدم ذبح العجول الصغيرة، مع مشروع تسمين والدواجن وإنتاج اللحوم التى تتبنها صغارالمستثمرين بما يوفر اللحوم دون اللجوء لإستيرداتها ، بما يوفر وظائف وتشغيل للعمالة إلى جانب تطوير قطاع الزراعة.