قال الجنرال أشفق برويز كياني قائد الجيش الباكستاني: إنه يحبذ فكرة التفاوض مع المسلحين، مع إبقاء خيار شن هجمات محتملة ضدهم وضد معاقلهم. وأضاف كياني - خلال كلمة متلفزة أذاعتها شبكة (إيه بي سي نيوز) الإخبارية الأمريكية اليوم السبت - أنه يدعم الجهود التي تبذلها الحكومة الباكستانية.. مشيرا إلى المخاطر التي لا يزال يشكلها المسلحون داخل الأراضي الباكستانية. وتابع كياني قائلا: "لقد اختارت القيادة الوطنية للبلاد إتاحة فرصة للسلام، والجيش يدعم تلك العملية وسيكون سعيدا إذا آلت المحادثات إلى اتفاق سلام ".. مشيرا إلى أن استخدام القوة سيكون هو الخيار الأخير في حال عدم التوصل إلى ذلك الاتفاق. وشدد كياني على امتلاك الجيش للقدرة على مواجهة المسلحين بالقوة إذا تطلب الأمر، غير أنه عاد ليذكر مواطني بلاده بالمخاطر التي كان يشكلها المسلحون داخل أراضيها خلال عام 2008، قبل أن يقوم الجيش بشن سلسلة من الهجمات على المناطق القبلية وقرية سوات وإقليم (خيبر بختون خوا). ورفض قائد الجيش الباكستاني التلميحات التي تفيد بأن المفاوضات كانت ضرورية لفشل العمليات العسكرية في كبح جماح تلك الجماعات.. مؤكدا أن ذلك الأمر عار تماما عن الصحة. وترغب حكومة رئيس الوزراء برويز مشرف في التفاوض مع المسلحين لإنهاء العنف الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى داخل باكستان، فضلا عن خوض الجيش معارك عنيفة ضد مسلحي حركة "طالبان باكستان" والجماعات المسلحة الأخرى التي تريد الإطاحة بالحكومة الحالية وإنشاء دولة إسلامية متشددة. ويعتبر كياني من أقوى الشخصيات العسكرية في باكستان، ولكنه سيتقاعد الشهر المقبل ولم يتم حتى الآن تسمية خليفته في ذلك المنصب.