لقى 14 متشددا حتفهم فى قصف شنته المروحيات الحربية الباكستانية على منطقتى "أوركزاى" و"خيبر" بالحزام القبلى بشمال غرب باكستان. وذكر التليفزيون المحلى السبت نقلا عن مصادر أمنية باكستانية أن قوات الأمن قد استهدفت الملاذات الآمنة للمتشددين فى عدة قرى بمنطقة "أوركزاى" فيما أسفر القصف الجوى والمدفعى عن مقتل عشرة متشددين وتدمير لمعاقلهم الآمنة التى كانوا يتحصنون فيها فى بلدات "دبورى" و"على خيل" و"ماموزاى". كما قتل أيضا أربعة من المتشددين فى وادى "طيرا" بمنطقة "خيبر" جراء قصف قوات الأمن لمعاقلهم ضمن العمليات العسكرية التى تشنها القوات المسلحة الباكستانية ضد هذه الجماعات المنتشرة فى الشريط القبلى الباكستانى المحاذى للحدود الأفغانية. كان رئيس القيادة المركزية الأمريكية الجنرال "جيمس ماتيس" قد التقى السبت مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال "أشفق برويز كياني" وبحث معه العلاقات العسكرية بين البلدين. كما تناولا أيضا الوضع الأمني في شمال "وزيرستان" وعلى الحدود الباكستانية الأفغانية. من جانبه طالب الجنرال "كياني" بإجراء تحقيق باكستانى أمريكى مشترك في الهجمات التي يتم شنها عبر الحدود انطلاقا من أفغانستان. يشار إلى أن زيارة أكبر قادة الجيش الأمريكي تأتى وسط أجواء مشحونة بالتوتر بين واشنطن وإسلام أباد وذلك بعد أن كثف المسئولون الأمريكيون وخاصة رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكى "مايك مولن" والذى اتهم وكالة الاستخبارات الداخلية في باكستان بأنها تساعد المتمردين في أفغانستان الذين شنوا هجوما على السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول فى يوم الثالث عشر من شهر سبتمبر الحالى. من جهة أخرى تبحث حاليا وكالات أمريكية عن تشابه محتمل بين هجمات على أهداف تابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان والهجوم الذي شنه متشددون على أهداف مدنية في مومباي بالهند في شهر نوفمبرمن العام 2008 وذلك في إطار فحص الحكومة الأمريكية عن أدلة تربط هذه الهجمات بوكالة الاستخبارات الباكستانية الرئيسية خاصة فيما يتعلق بإجراء متشددين لاتصالات هاتفية مع أفراد بوكالة الاستخبارات في باكستان. كان مسئولون باكستانيون قد نفوا الاتهامات الأمريكية بتورط الاستخبارات الباكستانية مع المتمردين وحذروا واشنطن من خطر فقد حليف إستراتيجى مهم في جنوب آسيا.