كشفت دراسة أجرتها جمعية مكافحة التدخين فى السعودية أن 30%، من سيدات الأعمال فى مدينة الرياض تدخنن مقابل 16%، من الطبيبات، و10%، من طالبات الجامعة، كما أكدت الدراسة التى أجريت فى كل من مدينة الرياضوجدة أن27%، من طالبات مدارس المرحلة المتوسطة فى جدة مدخنات، وأن 51%، من معلماتهن تدخننن السجائر أو الشيشة، فى حين تقل هذه النسبة عند طالبات الثانوية فى مدارس جدة لتصل إلى 35%. وحول قضية تدخين المرأة فى السعودية حدثنا أستاذ علم الاجتماع، أحمد غنيم، حيث أشار إلى أن العديد من الإحصاءات التى نشرت فى وقت سابق أكدت ارتفاع نسبة المدخنات للسجائر والشيشة من النساء السعوديات، وخاصة بين من يعشن فى المدن الكبيرة كجدةوالرياض والدمام. وتابع قائلًا: إن عددًا كبيرًا من السيدات يلجأن إلى التدخين للتشبه بالرجال، خاصة فى ظل تفرقة واضحة بين الجنسين فى المجتمع السعودى من حيث العادات والتقاليد فعلى سبيل المثال يتعامل المجتمع مع تدخين الرجل باعتبار أنه أمر طبيعى فى حين أنه ينظر إلى المرأة المدخنة وكأنها ترتكب جريمة. وأضاف أن ارتفاع المستوى المعيشى للأفراد أدخل مفهوم أن التدخين هو جزء من الرفاهية وبالتالى زاد عدد المدخنات اللاتى يجدن فى التدخين واجهة اجتماعية أو شكلًا للمفاخرة بمستواها الاجتماعى أو الثقافى، مؤكدًا أن طريقة تقليل أعداد المدخنات يتمثل فى زيادة أعداد مراكز العلاج من إدمان التدخين وتكثيف حملات التوعية بخطورة التدخين على الصحة.