هدد أصحاب المحال بميدان التحرير ببيعها بسبب الخسائر الفادحة التى يتعرضون لها منذ اندلاع الثورة وحتى الآن، مؤكدين أن التظاهرات والاعتصامات المتكررة خسرتهم كثيرا وتكاد تقضى على تجارتهم، وأن الكثيرين منهم يسعون إلى بيع محالهم. وأوضحوا أن الاعتصامات والتظاهرات باتت عقدة نفسية بالنسبة لهم، مبررين ذلك بأن الزبائن عندما تسمع كلمة تظاهر أو اعتصام تقوم بشراء التزاماتها من محال تجارية بعيدا عن التحرير أو منطقة وسط البلد والتى تشهد العديد من التظاهرات السياسية، كما تعانى الشركات السياحية من نفس المشكلة. "فيتو"، التقت عددا من أصحاب المحال لمعرفة ردود أفعالهم.. قال محمد حامد، صاحب شركة سياحية، إن التظاهر سبب لهم عدة مشكلات وخسائر فادحة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الاعتصام فى ميدان التحرير يتسبب فى وقف حركة المبيعات، لأن العميل يرفض الدخول إلى ميدان التحرير ومعه مبالغ مالية كبيرة خوفا من البلطجية أو تعرضه للسرقة منهم أو وقوع اشتباكات، وخاصة بين الباعة الجائلين بعضهم البعض وأيضا التفتيش الذى يتعرض له العميل أثناء دخول الميدان. وأضاف: إن العملاء يتصلون بالشركة للاستفسار عن الرحلات وعندما يعرفون أن مكان الشركة بالتحرير يلجئون إلى شركة سياحية أخرى، خوفا على أنفسهم وأموالهم وتعرضهم للسرقة أو الاعتداء، خاصة أن هناك بلطجية يترصدون لبعض العملاء والسياح لسرقتهم، لافتا إلى تعرض الشركة كل يوم إلى خسائر كبيرة بسبب الاعتصامات، وأنه سيغلق الشركة. وقال حمدى شحاتة، صاحب محل ملابس، إن نسبة المبيعات قليلة جدا ولا توجد أرباح، حيث تسبب المظاهرات خسائر عديدة، فضلا عن دفع إيجار المحل الذى يقدر بأكثر من 10 آلاف جنيه، وأجرة العاملين وفاتورة الكهرباء والضرائب. وأضاف أن الاعتصامات تسببت فى خراب بيته، حيث إن الزبائن ترفض الحضور إلى أى محل فى التحرير خوفا من الاشتباكات، وأنه كان يبيع فى اليوم الواحد قبل الثورة ب 10 آلاف جنيه والآن المبيعات لا تتجاوز 1000 ألف جنيه، داعيا جميع المعتصمين إلى العمل وترك التحرير لما يتعرض له أصحاب المحال من خسائر. وأوضح محمد حسنى، صاحب محل شنط، أنه كل يوم يمر عليه يفكر بجدية فى ببيع المحل بسبب الخسائر التى يتعرض لها، وانعدام حركة البيع والشراء التى سببتها الأحداث الحياة السياسية المتتالية، معربا عن أسفه الشديد لوصول المبيعات التى كانت تصل فى اليوم الواحد أكثر من 5 آلاف جنيه. وأكد تعطل جميع المحال بالميدان بسبب التظاهرات والاعتصامات، وأنه أوقف عددا من العاملين عن العمل بسبب توقف حركة البيع والشراء، مشيرا إلى إغلاق الشوارع المؤدية إلى التحرير ومجلس الوزراء وجاردن سيتى. وأعرب ياسر عبده، صاحب محل إكسسوار، عن رفضه لعملية الاعتصامات والتظاهرات المتكررة التى منعت الزبائن من الحضور إلى ميدان التحرير ، والتى تسببت فى تدمير مئات الأسر من أصحاب المحال الذين يعملون فى الميدان.