سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الداخلية": 61 شهيدًا للشرطة بسيناء بعد عزل "مرسي".. "عبد اللطيف": إلغاء حظر التجوال قريبا.. لم نعتقل أحدًا رغم تطبيق "الطوارئ".. تحرير "كرداسة" أصعب مهمة في تاريخ الوزارة
أكد اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن الشرطة لا تتدخل حاليا بأي شكل من الأشكال في الحياة السياسية بالبلاد، وأن هدفها هو أمن المواطن وليس أمن النظام. وقال اللواء عبد اللطيف، في مقابلة خاصة مع برنامج (حديث اليوم) المذاع على قناة (روسيا اليوم) الفضائية وأذيع مساء الأربعاء، إن وزارة الداخلية غيرت خطابها الإعلامي بعد ثورة 25 يناير 2011، موضحا أن هذه الثقافة الجديدة تم ترسيخها في صفوف الشرطة، وترجمت على الأرض خلال ثورة 30 يونيو، عندما نزل الشعب إلى الشوارع وتكاتفت الشرطة معه، واصفا هذا التاريخ بأنه بداية لعلاقة جديدة تماما بين المواطن ورجل الشرطة. وعن العملية الأمنية التي تخوضها قوات الشرطة في كرداسة، وصف اللواء عبد اللطيف هذه العملية بأنها أصعب مهمة واجهتها قوات الأمن في تاريخها، موضحا أن الطابع المعقد جدا للحملة الأمنية يعود إلى أنها تجري في منطقة سكنية، وأن قوات الأمن تسلمت أوامر بعدم الإضرار بأي شخص من السكان المحليين أثناء ضبط المطلوبين من قبل النيابة العامة والمختبئين هناك. وأشاد اللواء عبد اللطيف بمهنية عناصر الأمن المصري الذين ينفذون هذه المهمة في كرداسة، لافتا إلى أن هذه الحملة ستستمر حتى ضبط جميع المطلوبين البالغ عددهم نحو 140 شخصا، مؤكدا أن العملية في كرداسة تجري بالتعاون الوثيق مع أهالي البلدة الذين هم أصل نجاح العملية. ولفت إلى أن القرار بإجراء العملية الأمنية في هذه البلدة اتخذ بعد الهجوم على قسم شرطة كرداسة في 14 أغسطس الماضي، مشيرا إلى أنه لم يصاب أي من المطلوبين أثناء ضبطه. وعن الوضع الأمني في جنوبسيناء، أكد اللواء عبد اللطيف أن الوضع الأمني في جنوبسيناء آمن تماما، مشيرا إلى أن المشكلة تتركز قرب الحدود مع غزة وأنها ظهرت في عهد الرئيس السابق حسني مبارك واستفحلت أيام الرئيس المعزول محمد مرسي. وأوضح اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أن عدد القتلى في صفوف الشرطة في سيناء منذ 25 يناير2011 وحتى الآن بلغ 102، بينما وصل هذا المؤشر في الفترة منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن 61 شخصا. وبشأن الاعتقالات نتيجة خرق قانون الطورائ، قال اللواء عبد اللطيف أن السلطات المصرية لم تعتقل أحدا لخرق قانون الطوارئ الذي فرض مؤخرا، لافتا إلى أنه لم يستبعد إلغاء حظر التجوال قريبا لأن دعاية المتشددين أصبحت غير موجودة في الشارع المصري حاليا. وأكد أن سياسة الإدارة المصرية الراهنة تتميز بالتوازن وغياب الدعوات المتشددة بالشارع المصري، معتبرا أن سياسات الرئيس المعزول محمد مرسي والخطاب العام في عهده كان يخلق مناخا ذهنيا للدعوات المتشددة.