سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما: دعم الولايات المتحدة "مصر" متوقف على نجاح مسيرتها الديمقراطية.. إمكانية عودة سوريا لما قبل الحرب "وهم".. استقرار الشرق الأوسط لن يتحقق دون ضمان أمن إسرائيل
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال كلمته في افتتاح الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، ونقلتها شبكة (سي إن إن) إن الولاياتالمتحدة والعالم بأسره شعرا بصدمة إزاء سرعة التحول في كل من مصر وتونس، وذلك بعد أن كانت ثورتاهما مبعث أمل للجميع. وأضاف أوباما "إن الولاياتالمتحدة اختارت دعم من طالبوا بالتغيير، اعتقادا منها أن هذا التحول سيكون صعبا وسيأخذ وقتا طويلا، وعلى الأخص في مصر، رأينا كيف كانت صعوبة هذا التحول". وأشار إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي تم انتخابه بشكل ديمقراطي، إلا أنه ثبت عدم قدرته على أن يحكم كرئيس لكل المصريين، ولذلك جاء من عزله استجابة لمطلب الملايين من أبناء الشعب المصري لافتا إلى أن المجتمعات المبنية على أسس من الديمقراطية والانفتاح والكرامة الإنسانية تكون أكثر استقرارا وازدهارا وسلما، مطالبا السلطة المصرية الحالية باتخاذ قرارات في إطار الديمقراطية. وانتقد الرئيس الامريكي فرض حالة الطوارئ في مصر وكذلك فرض قيود على الصحافة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية. كما استنكر أوباما ما وصفه بالهجمة التي تم شنها ضد الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بالشأن المصري، مشيرا إلى أن اتهامات وجهت إلى واشنطن أنها تدعم جماعة الإخوان، وفي نفس الوقت يتم اتهامها بالتخطيط للإطاحة بها من الحكم. وأكد أن الولاياتالمتحدة اختارت ألا تتحيز إلى فصيل بعينه في مصر، وأنها لا ترغب إلا في أن تكون هناك حكومة مصرية ترضي تطلعات شعبها وتحافظ على الحقوق والحريات، وهو ما يشكل بؤرة اهتمامها في الوقت الراهن. وأضاف أوباما أن الولاياتالمتحدة ستظل تحافظ على علاقتها بالحكومة الانتقالية المصرية، ولاسيما فيما يتعلق بنقاط الاهتمام المشترك، مثل الالتزام بمعاهدة كامب ديفيد ومواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ستواصل دعمها أيضا لمصر في نقاط مثل التعليم. و أوضح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن دعم الولاياتالمتحدة لمصر سيكون معتمدا على نجاحها في السير على طريق الديمقراطية. و أشار إلى أن الدعم الأمريكي لمصر يعكس العديد من النقاط، محذرا من فرض الديمقراطية بالقوة العسكرية، واصفا بأنها "مهمة جيل". و انتقل اوباما مرة أخرى إلى الوضع في سوريا، مشيرا إلى أن التسوية السياسية في دمشق يجب أن تعالج مخاوف الأقليات هناك من مخاطر استهدافهم والزج بهم في الصراعات الدائرة هناك التي امتدت إلى دول الجوار وأضحت تهدد استقرار المنطقة باكملها. و أكد أن الأممالمتحدة تتعرض للاختبار طوال الوقت بتحديات جديدة مثل التي تواجهها في التعامل مع استخدام النظام السوري لغاز الاعصاب ضد المدنيين في سوريا. و شدد الرئيس الامريكي لى ضرورة إصدار قرار قوي من مجلس الأمن لضمان التزام بشار الأسد بنزع الكيمياوي. و قال اوباما - إن امكانية عودة سوريا لحالة ما قبل الحرب مجرد "وهم" مشددا على أن السوريين وحدهم هم من سيقررون من عليه أن يقود بلادهم في الفترة المقبلة. ودعا أوباما، روسيا وإيران إلى التخلي عن فكرة بقاء الأسد في الحكم، منوها إلى أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيمياوية في 21 أغسطس الماضي، مشددا على أن الولاياتالمتحدة لن تقبل باستخدام أو تطوير أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وعن الملف النووي الإيراني المثير للجدل، أكد اوباما أن واشنطن يمكن أن تتوصل لتفاهم مع طهران حول برنامجها النووي حال "التزام الأخيرة بالشفافية واتباع طرق يمكن التحقق منها واثبات صحتها"، والمح إلى أن هناك تاريخا يصعب تجاوزه بسهولة على صعيد العلاقات بين أمريكا وإيران. كما شدد الرئيس الأمريكي على أن الاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحقق من دون ضمان أمن إسرائيل ولاسيما أن أمن إسرائيل مرهون بتحقيق الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يدركون أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد نحو السلام. وأضاف "إن واشنطن ملتزمة بحق الفلسطينيين في العيش على اراضيهم، مؤكدا أن الوقت حان لمساندة المجتمع الدولي لعملية السلام وارساء السلام في المنطقة.