سمحت السلطات الجزائرية بعبور العشرات من الليبيين الفارين من المواجهات المسلحة التي اندلعت بمنطقة درج الليبية وخلفت قتلى وجرحى. يذكر أن 11 شخصا لقوا مصرعهم من بينهم 4 عناصر تابعة لحرس الحدود الليبي و7 آخرين من قبيلة الجراملة بمدينة "درج" (تبعد 550 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طرابلس) جراء اشتباكات بينهما أول أمس. ونقلت المواقع الإخبارية الليبية مساء اليوم السبت، عن وسائل إعلام جزائرية أن السلطات الجزائرية سمحت على مستوى البوابة الحدودية لمدينة الدبداب بولاية إيليزي، بدخول الليبيين الفارين نحو الجزائر إثر الأحداث التي عرفتها مدينة درج الليبية. وأضافت أن الجزائر سمحت أيضا بدخول أصحاب جوازات السفر بصورة عادية، فيما اتخذت السلطات على مستوى الولاية إجراء استثنائيا بالسماح بدخول العائلات التي وصلت البوابة والتي لا تحوز على وثائق، حيث تتعهد العائلات الجزائرية المستقبلة للعائلات الليبية، وأغلبها من الأقارب والمعارف، بإمضاء تعهد بإيواء الأشخاص وتحمل مسئولية متابعة تحركاتهم. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن مساعي حثيثة تجري على مستوى الأراضي الليبية يقودها شيوخ ووجهاء لإخماد الفتنة التي اندلعت بمنطقة درج، شارك فيها حتى شيوخ ووجهاء من منطقة الدبداب الجزائرية.