سمحت السلطات الجزائرية بعبور العشرات من الليبيين الفارين من المواجهات المسلحة التي اندلعت بمنطقة درج الليبية وخلفت قتلى وجرحى. وذكرت وسائل إعلام جزائرية السبت، أن السلطات الجزائرية سمحت على مستوى البوابة الحدودية لمدينة الدبداب بولاية إيليزي، بدخول الليبيين الفارين نحو الجزائر اثر الأحداث التي عرفتها مدينة درج الليبية بعد هجوم من مجموعات مسلحة من منطقة الزنتان على قبائل الجرامنة أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل أغلبهم من قبيلة الجرامنة، وتخريب وحرق 15 مسكنا بمدينة درج تابعة لقبائل الجرامنة وتهجير قاطنيها الذين فر أغلبهم نحو الحدود الجزائرية. وقد سمحت الإجراءات القانونية بدخول أصحاب جوازات السفر بصورة عادية، فيما اتخذت السلطات على مستوى الولاية إجراء استثنائيا بالسماح بدخول العائلات التي وصلت البوابة والتي لا تحوز على وثائق، حيث تتعهد العائلات الجزائرية المستقبلة للعائلات الليبية، وأغلبها من الأقارب والمعارف، بإمضاء تعهد بإيواء الأشخاص وتحمل مسؤولية متابعة تحركاتها على مستوى المنطقة، وهو الإجراء المطبق سابقا مع الأحداث التي شهدتها الحدود إثر سقوط نظام القذافي. كما سمحت السلطات بمرور السيارات السياحية دون النفعية التي تم الاحتفاظ بها على مستوى المصالح الأمنية بالبوابة الحدودية، وتوجهت جميع العائلات التي سمح بدخولها للإقامة لدى أقاربها ومعارفها على مستوى المدن الحدودية بولاية ايليزي والولايات المجاورة، فيما لم تسجل أي حالات جديدة من النزوح نحو بوابة الدبداب. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن مساع حثيثة تجرى على مستوى الأراضي الليبية يقودها شيوخ ووجهاء لإخماد الفتنة التي اندلعت بمنطقة درج، شارك فيها حتى شيوخ ووجهاء من منطقة الدبداب الجزائرية. وكانت ليبيا، شهدت عمليات عدة استهدفت الجرامنة، منذ سقوط نظام العقيد القذافي، من طرف قبائل كانت محسوبة على المعارضة، سيما الزنتان وغدامس. كما تتعرض قبائل ومجموعات ليبية أخرى للاضطهاد على يد مسلحين بزعم تأييدها للنظام السابق.