قال عصام شيحة المستشار السياسي لحزب الوفد: إن المبادرات التي يتم إطلاقها حاليا هي "مبادرات بعد الموعد" مشيرا إلى أن موازين القوة اختلفت الآن وأصبح من الصعب بل من المستحيل أن تستجيب مؤسسات الدولة لأي مبادرة ضد إرادة الجماهير. حيث جاء ذلك في تعليقه على مبادرة الجماعة الإسلامية للجيش والتي تطالب بعودة المعزول محمد مرسي إلى الحكم أو عودته كرئيس وزراء مع إجراء انتخابات رئاسية مبكرة أو إجراء استفتاء على خارطة الطريق. كما أضاف: إن المبادرة الوحيدة التي يمكن أن يقبلها المصريون الآن هي اعتراف جماعة الإخوان بخطئها وتقنين أوضاعهم إما كجمعية أهلية أو حزب سياسي دون الخلط بين العمل السياسي والدعوى مشيرا إلى أن الجماعة أقصت نفسها بانتهاج سياسة العنف. وتابع شيحة مؤكدا أن تيار الإسلام السياسي حريص على التواجد في الصورة من خلال طرح المبادرات التي تكون في الأساس موجهة للخارج حتى يظهروا وكأنهم يطلبون المفاوضات ولا يستخدمون العنف معتبرا أن بعض الدول التي تتربص بمصر تصدق هذه المبادرات.