قالت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية: إن الصفقة المزعومة التي تسمح للرئيس السوري "بشار الأسد" لتسليم مخزونات الأسلحة الكيماوية في سوريا خطوة من شأنها أن تزيد من مخاطر تمديد بقاء "الأسد" في السلطة. وأشار المحللون إلى أن هذه الصفقة من شأنها أيضا أن تقوض الدعم الإقليمي والدولي لثوار سوريا الذين يقاتلون النظام السوري بدعم خاص من الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومن جانبه، قال "فلينت ليفيريت"- مسئول سابق في مجلس الأمن القومي الامريكي- "إن هذه الصفقة تترك الرئيس السوري "الأسد" أقوى مما كان، وعلى النقيض يزداد الثوار والمعارضين ضعفا." وأضاف المحللون أنه بدلا من أن يضعف الهجوم الامريكي على سوريا الجيش النظامي ويقوض قدرته على استخدام الأسلحة الكيماوية، فإن هذه المفاوضات تعزز وجود "الأسد" الأقليمي. وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أكد أن خيار ضربة عسكرية بصواريخ كروز ليس مستبعد، فالعمل العسكري ما زال هو الخيار المتبقي إذا فشلت الدبلوماسية. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الصفقة تم وضعها من قبل روسيا، لكن الأممالمتحدة هي التي تعطيها الطابع الرسمي، منوهة أن روسيا تعمل على بقاء "الأسد" مقابل التخلي عن الأسلحة الكيماوية. وانتهت الصحيفة قائلة أن زعماء المعارضة عارضوا إقتراح روسيا وكانوا يشجعون ضربة عسكرية ضد "الأسد"، ولكنهم الآن يشعرون بقلق بالغ من أن المحادثات قد تؤدي إلى تعزيز شرعية "الأسد".