قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن سكان وسط وشمال مالى يكابدون العواقب المباشرة الناجمة عن النزاع الذى دخل مرحلة جديدة فى الأيام الثمانية الماضية..لافتة إلى حركات نزوح السكان فى المناطق المتضررة من القتال، ولا سيما فى وسط البلاد. جاء ذلك فى بيان صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف، أكد فيه "فيليب مبونينجونجو"، رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية فى مدينة "موبتي"، قائلا: "أحصى فى منطقة "سيفاري" أكثر من 550 شخصا كانوا قد هربوا من مدينة "كونا" وضواحيها.. كما هرب جزء من سكان "كونا" إلى الضفة الأخرى من نهر النيجر، أما الجزء الآخر فقد لزم مكانه". ويشكل مصير السكان المدنيين فى منطقتى "كونا" و"ديابالي" مصدر قلق فى الوقت الذى ستحاول فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر التى لم تتمكن من الوصول إلى هاتين المنطقتين إلى الآن، تقييم الوضع الإنسانى فى القرى القريبة من مناطق القتال. ويقول "نيكولا مارتي"، رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية فى مالى والنيجر: "تكمن أولويتنا فى مساعدة النازحين والجرحى. ونتابع أيضا عن قرب الجوانب المتصلة بحماية المدنيين واحترام الجرحى والمعتقلين". وتعمل اللجنة الدولية فى وسط وشمال مالى بالتعاون الوثيق مع الصليب الأحمر المالى والمتطوعين فيه. ويعمل فى اللجنة الدولية حوالى مائة موظف فى "موبتي" و"جاو" و"كيدال" و"تومبوكتو". يذكر أن اللجنة الدولية والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر فى البلدان المجاورة تتابع عن قرب وضع اللاجئين، ولا سيما فى موريتانيا والجزائر وبوركينا فاسو. يشار إلى أن اللجنة الدولية .. قامت أيضا منذ يناير 2013 بتقديم المواد الطبية والجراحية إلى مستشفى "سيفاري"؛و دعم مستشفى "جاو"، بإرسال جراح وطبيب تخدير للعمل فيه، ومده بالأدوية والمواد الكهربائية والمواد الطبية لعلاج ما يصل إلى 300 جريح ؛فضلا عن تقديم 40 آلاف لتر من الوقود لمحطة الكهرباء فى "جاو" بغية تأمين دفع المياه وتلبية الاحتياجات للسكان لمدة إسبوعين، وإعداد مخزون لا بأس به من المواد الغذاية فى "موبتي" لتغذية ما يصل إلى 10 آلاف أسرة.