سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء: الأجهزة الأمنية قادرة على التصدى لهجمات "أنصار بيت المقدس"... "سويلم": الجماعة تضم عناصر تكفيرية من القاعدة وحماس وتوحيد الجهاد... "علام ": تخطط لاستهداف شخصيات عامة ومنشآت حيوية
أثار البيان الذي نشرته جماعة "أنصار بيت المقدس" - والتي نصبت من نفسها أداة لما زعمت أنه "القصاص" لقتلى أحداث رابعة والنهضة، فيما أطلقت عليه "غزوة نصر المسلمين"، على غرار عمليات تنظيم القاعدة - ردود أفعال واسعة، إذ إن البيان حمل لهجة تهديد توحى بأن هذه العملية ليست الأولى وتليها عمليات أخرى. وحول ماهية هذه الجماعة وهل هى منتمية بالفعل لتنظيم القاعدة أو أحد أفرعه في مصر، قال اللواء "حسام سويلم"، الخبير الاستراتيجي خلال تصريحاته ل "فيتو": إنهم مجموعة من العناصر التكفيرية التي تشكلت في سيناء مع تنظيم آخر اسمه "التوحيد والجهاد" لتتحالف أيضا مع تنظيم القاعدة بمصر وينضم إليها عناصر من حماس إضافة إلى تنظيم الإخوان أي أنها جماعة تتشكل من تحالف رباعى يتشكل من كل ما سبق ذكره. ونفى "سويلم" أن تكون هذه الجماعة أو الحركة نشأت في القدس أو فلسطين لما يوحى به اسمها من الوهلة الأولى، مشيرا إلى أنها بدأت نشاطها متخذة من شبه جزيرة سيناء مقرا لها وامتدت لتصل إلى غزةوفلسطين أي أن نشأتها الأساسية بمصر، إلا أنها توسعت بعد ذلك لتصل لغزة لتقوم بعمليات إرهابية وتفجيرات بإسرائيل. وحول أهداف تلك الجماعة قال "سويلم": "إن هذه الجماعة تكفيرية في الأساس أي أنها تنصب من نفسها أداة لتقيم سلوك البشر والحكم عليهم بالقتل بناءً على عقيدتهم التكفيرية"، مشيرا إلى أن هذه الجماعات بالغة الخطورة ويجب التصدى لها بعنف حتى يتم القضاء عليها. فيما أشار اللواء "فؤاد علام" الخبير الأمنى إلى أن هذه الجماعة تكفيرية نشأت منذ وقت ليس ببعيد تحمل الفكر التكفيرى وتقوم على استهداف بعض الشخصيات العامة فتقوم بمحاولة اغتيال البعض منها بغرض انتقامى، فتبرر ما تقوم به تجاه مسئولين بالحكومة أو متخذى القرار أنها تقوم بذلك بهدف القصاص منهم على غرار العمليات التي يقوم بها تنظيم القاعدة في مصر. وأضاف "علام ": أن الأجهزة الأمنية لديها خطط على أعلى مستوى تستهدف بها هذه الجماعات وقادرة على التصدى لها إلا أنه يجب إحاطتها بالسرية التامة، مشيرا إلى أن الدور الذي قامت به القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بسيناء مؤخرا خير دليل على ذلك واصفا إياها بالعملية الممتازة فقامت بقتل عدد كبير من التكفيريين بسيناء وقامت بتمشيطها ونقل السكان من تلك المناطق المستهدفة مما يؤكد على تطهير سيناء بشكل كامل في أقرب وقت. وتابع علام: " إن هذه المجموعة وما شابهها بالتأكيد ستحاول القيام بأعمال أخرى واستهداف شخصيات عامة ومنشآت حيوية، إلا أن الأجهزة الأمنية ستقوم بواجبها في التصدي لهم وإجهاض أية محاولة جديدة قبل حدوثها"، مشيرًا إلى أن تلك البؤر الإجرامية التي يتحصن بها هؤلاء المجرمون لن يصبح لها وجود خلال وقت قريب.