أكد الشيخ "سالم عبدالجليل " وكيل وزارة الأوقاف السابق، على دور المؤسسات الدينية " أزهر، كنيسة " في الحياة المصرية، مضيفًا أن غياب المفهوم الصحيح للدين، والخطاب الديني المتزن كان سببًا رئيسيًا فيما وصلنا إليه. وأضاف "عبدالجليل" خلال كلمته اليوم الإثنين بندوة " دور المؤسسة الدينية في المجتمع " التي تعقدها لجنة الحوار الإنجيلي بكلية البنات، بأن الكنيسة والمسجد يوظفان خريجي المدارس الدينية الأزهرية وخريجي الكليات اللاهوتية المسيحية ليكونوا وعاظًا للناس،لافتًا إلى أن مؤسسة الأزهر أصابها عوار مثل كل مؤسسات الدولة، التي تأثرت بما تشهده مصر. وأوضح عبدالجليل أن غياب صوت الدين المعتدل وتصاعد نبرات الخطابات الدينية المتطرفة التي تتخذ من الدين اسما وهي بعيدة عنه كان سببًا في فهم الدين بالشكل المخطئ، وأدى إلى تزايد أعداد الملحدين في الغرب. وطالب عبد الجليل بمراجعة المناهج التعليمية بشكل عام، والدينية على وجه الخصوص، لأنها تشتت الأطفال فكريًا، إضافة إلى تنقية القنوات الدينية المسلمة والمسيحية من الأصوات المتطرفة، مضيفًا أن المسجد كان يدار بشكل روتيني ويفرض خطابه على المستمعين قبل ثورة 25 يناير، وبعد الثورة أصبح الجمهور هو الذي يختار إمامه. وأشار عبد الجليل إلى أن " الدكتور ناجح إبراهيم " كان أحد السجناء بقضية إرهاب ولكنه استطاع تقويم فكره، مشددًا على ضرورة اتباع الوسطية في الفكر والخطاب الديني ليكون مقنعًا.