قال الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف السابق، إن دور المؤسسة الدينية الجامع والكنيسة في المجتمع داخل مصر،أن غياب الخطاب الديني الصحيح كان السبب الرئيسي لما وصلنا إليه. وأشار خلال الندوة التى نظمها المجمع الاعلى للكنيسة الانجيلية بعنوان " دور المؤسسة الدينية فى المجتمع " الى أن صوت الدين المعتدل خفت سواء من نفسه أو من غيره وتصاعدت نبرات الخطابات الدينية الأخرى التي تتخذ من الدين اسماء وهي بعيدة عنه، موضحا ان يكون الخطاب الديني يجب أن يكون مقنعا وشمولي ، ووسطي ومتوازن للجميع . وطالب الكنيسة والمسجد بان يوظفا خريجي المدارس الدينية فالأزهر يخرج الشيخ الذي يتحدث ويوعظ للناس وكليات اللاهوتية المسيحية كذلك، مشيرا الى ان مؤسسة الأزهر أصابها من العوار مثلما حدث مع كل المؤسسات المصرية كافة، والامر انعكس على التعليم في الأزهر والذي تأثر بما يحدث في البلاد ، مؤكدا ان القنوات الدينية المسلمة والمسيحية الموجودة بها أصوات غير وسطية. واوضح أنه إذا لم يتم توصيف الداء لن يكون هناك حل مشيرا الى انه قبل ثورة 25 يناير كان المسجد يدار بشكل روتيني ويفرض الخطاب علي المستمعين فرضا، وبعد الثورة أصبح الجمهور هو الذي يختار إمامه. وطالب بضرورة مراجعة مناهج التعليم بشكل عام والمناهج الدينية بشكل خاص و إخراج أطفال مفكرين .،مؤكدا انه رسالته للدكتوراة أكدت أن القمع والعنف للجماعات التفكيرية يزيد الأمر تدهورا فالعنف يولد العنف، مدللا بما حدث مع "ناجح إبراهيم " قائلا : كان أحد الذين سجنوا في قضية إرهاب ولكن فكره تغير، واختتم كلمته قائلا : لو مشايخ الأوقاف اخذوا عشر ما يأخذه دعاه الفضائيات سترون منهم عملا جيدا.