سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون ل "الحرية والعدالة": اعتذاركم مرفوض..فؤاد: مناورة سياسية تعبر عن ضعفهم.. هندى: خطاب استهلاكي للتبرؤ من الأعمال الإرهابية..فرغلي: الاعتذار لغة الجماعة للعودة للحياة السياسية
رفض سياسيون اعتذار حزب الحرية والعدالة على لسان الدكتور حمزة زوبع، المتحدث الإعلامي باسم الحزب، مؤكدين أن الاعتذار ما هو الإ مناورة جديدة من الحزب للعودة للحياة السياسة والتبرؤ من أعمال العنف التي تقوم بها الجماعة في الشارع. وكان حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان تقدم بالاعتذار للوطن والمواطنين على سوء أدائهم في الحكم، والتوجه للانفراد بالسلطة، في بادرة غير متوقعة، على لسان الدكتور حمزة زوبع، المتحدث الإعلامي باسم حزب الحرية والعدالة، في مقال خاص نشره على بوابة "الحرية والعدالة". وعرض مبادرة مكونة من 18 محورا، في مقاله الذي جاء بعنوان "أخطأنا وكذلك فعلتم.. وهذا هو الطريق"، للعبور بالبلاد من المرحلة الحرجة التي تمر بها. من جانبها وصفت الكاتبة سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة، بالمناورة السياسية، مؤكدة أن هذا الاعتذار يعبر عن حالة الضعف التي وصل لها الحزب، متسائلة: هل يعبر الاعتذار عن جمعية الإخوان أم عن جماعة الإخوان أم التنظيم الدولى للجماعة؟ وقالت مستشار الرئيس: من جديد الجماعة تدخلنا المتاهة الخاصة بها بين الجمعية والجماعة والحزب، لتفقدنا قضيتنا الأساسية، مؤكدة أنه لا تصالح ولا اعتذار مع من أهدر دماء المصريين وغرر بعقول شباب الجماعة، لا مصالحة مع من عادى الوطن واستقوى بالخارج. واستطردت: "شبعنا من الأكاذيب ونحتاج لآليات عملية تؤكد اعترافهم بما قاموا به من قتل وحرق وعنف في الشوارع، منتقدة مواد المبادرة والتي تؤكد أن الجماعة لم تتعلم الدرس بعد". واختتمت سكينة فؤاد بأنه لا تصالح مع جماعة الإخوان قبل الاعتراف بفشلهم في حكم مصر، ولا تراجع عن محاسبة كل من ارتكب جريمة بحق المصريين والأمن القوى المصرى. وقال عبد الغنى هندى، المنسق العام للحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، إن اعتذار حزب الحرية والعدالة على لسان الدكتور حمزة زوبع، يعد خطابا استهلاكيا يهدف إلى التبرؤ من العنف والعمليات الإرهابية في الشارع. وأضاف هندى: أن الاعتذار الحقيقي يعني ممارسات على أرض الواقع مثل تسليم الهاربين أنفسهم للعدالة، وإذا كان الحزب سيعترف بدولة القانون فمن حقنا أن نعرف من يمول الحزب والجماعة؟ وما علاقتها بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان. وأكد أن حزب الحرية والعدالة دوره في الحياة السياسية انتهى، متسائلًا: على أي أساس المتحدث الرسمي للحزب يتحدث؟ وهل يعبر الحزب عن الجماعة أم الجمعية؟. وتابع: لا أعتقد أن الاعتذار هدفه الانخراط في الحياة السياسية ودخول الانتخابات القادمة، منوها إلى أن الشارع المصري أوعى بكثير من هذه المحاولات الواهية التي يقوم بها "الحرية والعدالة". وأشار إلى أن المشاركة في الحياة السياسية يلزمها إجراءات على أرض الواقع، أهمها تسليم قيادات الجماعة الهاربة من العدالة، وانتهاء العنف في الشارع بكل صوره، والمحاسبة على الدماء التي سالت، والأبنية التي احترقت، والممارسات الخاطئة التي قسمت الشعب قسمين وعلت من روح الطائفية والفتن في الشارع. فيما انتقد البدرى فرغلي، عضو مجلس الشعب السابق، اعتذار حزب الحرية والعدالة على لسان الدكتور حمزة زوبع، مؤكدًا أن مواد المبادرة التي أعلن عنها الحزب هي في الحقيقة اعتذار من الشعب لجماعة الإخوان وليس العكس. وقال فرغلى: الشعب المصرى لا يقبل اعتذارًا من القتلة وأصحاب الأيادى الملوثة بدماء المصريين، لن نقبل اعتذارًا من خان البلد وباعها لأعدائها، الاعتذار وقت السلم والاستقرار السياسي أما في ثورات الشعوب فلا. وتابع: بعد عام دموى للإخوان في الحكم، وبعد أن اكتشف الشعب المصرى طبيعة هذه الجماعة وهذا التنظيم المجرم لم تقم له قائمة من جديد، مهما اعتذر أو فعل. أضاف البرلمانى السابق، الشعب المصرى أصدر قراره وتهكم على الاعتذار المكون من 18 شرطًا، مشيرًا إلى أن الاعتذار يعكس ضيق الأفق الذي تتمتع به جماعة الإخوان والتي لا تجيد لعبة السياسة معتقدة أن الشعب من السذاجة أن يصفح عنها. واختتم فرغلى حديثه مؤكدًا أن الاعتذار هو لغة الإخوان من قديم الزمان. وقال خالد يونس، رئيس حزب شباب التحرير، إن الهدف من اعتذار حزب الحرية والعدالة هو العودة للمشاركة في الحياة السياسية من جديد، واعتذارهم مرفوض. أضاف يونس: نحن لا نعرف مرجعية حزب الحرية والعدالة الآن، فعلى أي أساس قام هذا الحزب؟ ويعبر عن من؟ لافتًا إلى أن الحزب يحاول الانفصال عن جماعة الإخوان، والتبرؤ من تصرفاتها، ويطالب بحقه في المشاركة السياسية باعتباره حزبا سياسيا. وأكد رئيس حزب شباب التحرير، أن "الحرية والعدالة" هو جزء لا يتجزأ من جماعة الإخوان، ويتحمل كافة تصرفاتها وما تقوم به في الشارع المصرى، مطالبًا بحل جميع الأحزاب القائمة على أساس ديني، أو مشاركتها في العملية السياسية.