أصبحت مملكة ليسوتو الدولة الأفريقية الثالثة والأربعين وثامن دولة من منطقة جنوب القارة التي توقع وثيقة "برنامج التنمية الزراعية الأفريقية الشاملة" والذي يهدف إلى التعاون بين دول القارة ومؤسسات الاتحاد الأفريقي وخاصة مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا "النيباد" لدفع الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي بالقارة. وذكر بيان للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا اليوم أن رئيس وزراء ليسوتو موتسواهي توماس ثابيني وقع الوثيقة في العاصمة ماسيرو في ختام مؤتمر ناجح حول التنمية الزراعية في أفريقيا بحضور ممثلين من مفوضية الاتحاد الأفريقي وهيئة النيباد ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي "سادك" وشركاء إنمائيين ووكالات الأممالمتحدة المعنية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات المزارعين. وشدد رئيس الوزراء خلال مراسم التوقيع على التزام ليسوتو بضمان إحداث تحول كبير في التنمية الزراعية بالمملكة والتي سبق أن اتخذت عددا من الإجراءات لدفع استثمارات القطاع الخاص في الزراعة. ومن جانبه حث كوملا بيسي مستشار برنامج التنمية الزراعية الأفريقية الشاملة بمفوضية الاتحاد الأفريقي حكومة وشعب ليسوتو على مواصلة التعاون من أجل تعزيز النمو والتنمية الزراعية لصالح شعب البلاد ووصف توقيع ليسوتو على الوثيقة بأنه فرصة فريدة لمواصلة جهود الحكومة وحفز مساهمة القطاع الخاص لتنمية الزراعة .. مشيرا إلى أن انضمام ليسوتو لهذا البرنامج سيعزز من جهود تشجيع الزراعة والأمن العذائي وكذلك اقتصاد البلاد. ويعتبر برنامج التنمية الزراعية الأفريقية الشاملة الذي أعدته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالتعاون مع هيئة النيباد وصدق عليه وزراء الزراعة الأفارقة، خطوة هامة نحو تحقيق هدف الاتحاد الأفريقي لتعزيز نمو اقتصادي واسع النطاق مدفوع بالزراعة في البلدان الأفريقية عن طريق التركيز على تحسين الإنتاجية الزراعية والقدرة التنافسية من خلال إدارة أراض بطريقة مستدامة والحفاظ عليها وتحسين البنية التحتية الريفية مع التركيز على المحاصيل الزراعية وقطاعات الماشية ومصائد الأسماك.