قال أحد كبار قادة الثوار السوريين إن الضربات الصاروخية الأمريكية المحتملة ضد سوريا من شأنها أن تغير ميزان الحرب الأهلية في سوريا، لكن حتى المعارضة السورية تشعر بالقلق إزاء الفراغ السياسي الذي سيتبع تدخل أمريكا في سوريا وانهيار محتمل للرئيس السوري "بشار الأسد". وأضاف الجنرال "زياد فهد" قائد الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر "إن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاؤها سيهاجمون ست قواعد جوية وثلاث بطاريات لإطلاق الصواريخ حول دمشق. وأوضح "فهد" أن الجناح المعتدل من المعارضة على إستعداد للإستيلاء على المباني الوزارية والحكومية لضمان أمن الدولة ووقف أعمال النهب، مشيرا إلى أن جبهة النصرة والمنظمات المتطرفة التي تعد قوية في الشمال هي ضعيفة نسبيا في دمشق. وذكر الكاتب الأمريكي "ديفيد إجناتيوس" أن الحرب الأهلية السورية تقترب من نقطة تحول محتملة، لأنه في حال ضرب أهداف عسكرية نظامية، سوف يكتسب الثوار ميزات جديدة وسيدخل القتال في مرحلة جديدة حاسمة. وأشار "إجناتيوس" في مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن الولاياتالمتحدة تامل أنه إذا استطاعت المعارضة أن تكسب أرضية جيدة بعد الهجوم المحتمل، عندئذ سيكون "الأسد" وروسيا مستعدين للتفاوض من أجل وقف إطلاق النار. ولفت الكاتب إلى أن الأمور تنذر بشيء من التفاؤل، إلا أن المخاطر ترتفع خوفا من وقوع ترسانة الأسلحة الكيماوية في الأيادي الخاطئة أو أن يسعى "الأسد" إلى استخدامها ضد حلفاء أمريكا في المنطقة مثل ضرب إسرائيل أو الأردن.