استنكرت حركة فتح بمصر الاعتداءات المتكررة لقطعان المستوطنين والمتدينين الصهاينة للمسجد الأقصى كما وصفتهم، في ظل الصمت الدولي والعربي على ما تتعرض له هذه المدينة المقدسة من اعتداءات واقتحامات على يد مجموعات من الصهاينة الذين يحاولون في كل يوم خلق أزمة جديدة باعتداء همجي ونازي، متجاوزين كل الخطوط الحمراء. وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم حركة فتح بمصر، الدكتور جهاد الحرازين، الذي أشار إلى أن اقتحام باحات الأقصى من قبل المستوطنين والمتدينين ما هو إلا دليل على عربدة هذه المجموعات وعدم القدرة على لجمهم من قبل حكومة الاحتلال التي تدعى حماية المقدسات وحرية العبادة في الأماكن المقدسة في ظل غياب القانون بل وبحماية قوات الجيش المدججة بالأسلحة والعتاد العسكري، وتحت نظر وسمع حكومة الاحتلال. مما يدعو إلى وقفة جادة من قبل الكافة وخاصة المجتمع الدولي والعربي داعيًا كافة الدول العربية والإسلامية للوقوف أمام تحديات هذا الأمر الخطير الذي تجاوز كافة الحدود، لأن هذه المدينة المقدسة والتي أصبحت مستباحة لهؤلاء القطعان ليس للفلسطينيين وحدهم وإنما هي لكافة المسلمين، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وأكد الحرازين على وجوب التصدي لهؤلاء المستوطنين والمتدينين من أجل حماية المسجد الأقصى، وعدم تنفيذ الرؤية الصهيونية الهادفة إلى هدم هذا المسجد وإقامة الهيكل المزعوم. وقال أن حركة فتح لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الهجمات والإجراءات الصهيونية، داعيا جماهير الشعب الفلسطيني إلى توحيد الصفوف لنصرة القدس الشريف والمسجد الأقصى والالتفاف حول القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس.