المصادر أضافت أن الجهات الأمنية رصدت عددا من الاجتماعات والاتصالات التى تمت بين منير وعزت وعدد من قادة بعض التنظيمات المسلحة فى عدد من الدول التى تشهد اضطرابات سياسية. وأكدت المصادر أن اتفاقا تم بين قيادات بالتنظيم الدولى وعناصر تابعة لأجهزة المخابرات العالمية على رأسها المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلى للسماح بتحرك قيادات تلك التنظيمات المسلحة من بلدانهم إلى مصر. وقالت إن التنظيم الدولى قام بتقسيم الأدوار بين عزت ومنير على أن يتولى عزت من غزة قيادة الجيش الإخوانى ويكون مركزه غزة، فيما يتولى إبراهيم منير التنسيق الدولى وتوفير مصادر التمويل الخاصة بتجميع تلك العناصر والتواصل الدولى معها ببلدانها إلى جانب تسهيل انتقالهم من بلدانهم إلى أماكن تنفيذ العمليات وتمويلها. وقالت المصادر إن اجتماعا آخر تم رصده جمع منير وعددا من مندوبى الإخوان المسلمين فى عدد من الدول العربية، كما حضره ممثلون عن أجهزة المخابرات الدولية وتم خلاله الاتفاق على إقامة وجمع كل التنظيمات الإسلامية المسلحة فى تنظيم واحد وتحت علم واحد. وقالت المصادر إن عددا من الحسابات السرية التى تم رصدها مؤخرا بعدد من بنوك ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا استقبلت نحو 100 مليون دولار على سبيل التبرعات لجمعيات خيرية ومنظمات حقوقية دولية منها المعروف ومنها غير المتعارف عليه. وأشارت المصادر إلى أن هذه التجمعات التى يسعى لها التنظيم الدولى للإخوان المسلمين جاءت بدعوى أن سقوط الإخوان فى مصر باعتبارها أكبر الدول الإسلامية وأعرقها يعنى سقوط المشروع الإسلامى فى العالم وأن التقاعس عن إعادته وإحيائه ممثلا فى إعادة محمد مرسى رئيسا لمصر وعدم الضغط عسكريا يعنى انتهاء المشروع تماما. وأضافت المصادر أن الاتفاق ينص على أن هذه العناصر سيتم تدريبها على أيدى متخصصين فى العمليات المسلحة على المنشآت الحيوية ومهاجمة المركبات العسكرية والجنود بجميع محافظات مصر فى محاولة لتفكيك قوات الشرطة وإنهاك الجيش. مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على تأجيل ضم أى عناصر من داخل مصر خلال الفترة الحالية بسبب عمليات الملاحقات الأمنية خشية تعقبهم والوصول إلى التنظيم ومحاولات إجهاضه خلال تلك الفترة، وأشارت المصادر إلى أن العمليات المخطط لها ستبدأ بعمليات خطف السفن من البحر الأحمر خاصة تلك المتوجهة إلى المجرى الملاحى لقناة السويس فى محاولة لإرسال رسائل للعالم بأن مصر غير قادرة على حماية المجرى الملاحى مما يسمح لبعض الدول بالمطالبة بإرسال قوات خاصة لتأمين مجرى قناة السويس، وذلك فى الوقت الذى سيتم فيه مهاجمة المنشآت الخاصة بهيئة قناة السويس ومنشآتها التابعة لها بمدن ومحافظات القناة واستهداف عناصرها وآلاتها ومعداتها. وأضافت المصادر أن عناصر من الموساد الإسرائيلى حضرت ونسقت لاجتماع عزت مع تلك العناصر التى تم استقطابها من بعض الدول، مؤكدة على أنها تولت توصيلها إلى مقر إقامة القيادى الإخوانى محمود عزت بقطاع غزة وقالت المصادر إن إبراهيم منير القيادى الإخوانى المقيم فى أوربا عمل خلال الفترة الماضية على توفير الغطاء الدولى لتلك التحركات كما حصل على تصريحات أمنية من بعض الدول الغربية أبرزها الأمريكية والألمانية لفتح حسابات خاصة والحصول على التبرعات من بعض الدول والمنظمات والجماعات الموالية، خاصة وأن تلك الحسابات الخاصة بعدد من الجمعيات الخيرية كانت قد تم وضعها على قوائم المنظمات التابعة والممولة للإرهاب منذ تفجيرات 11 سبتمبر. وأضافت المصادر أن عناصر من التنظيم دخلت بالفعل إلى قطاع غزة فى الأسبوع الثانى من شهر أغسطس الجارى وظلت بها قرابة يومين ثم غادرت إلى اليمن عن طريق الأردن عائدة إلى أفغانستان، وأضافت أنه تم رصد أكثر من 220 عنصرا مسلحا دخلوا إلى سيناء عبر الأنفاق، وتم إلقاء القبض على أكثر من 122 منهم خلال الأيام الماضية، وأضافت أيضا أنه بالنسبة إلى التسليح فإن منير قال خلال اجتماع التنظيم الدولى فى تركيا إن هذا الأمر هو أبسط التحركات فى حالة تعاون وتنسيق أجهزة المخابرات الدولية. وأكدت المصادر على أن هناك تحركات مكثفة تقوم بها الأجهزة الأمنية خلال هذه الفترة لمواجهة المخطط خاصة وأنه يسعى لتكرار النموذج السورى فى مصر خلال الأشهر المقبلة، والذى من المزمع أن يبدأ بعدد من محافظات ومدن القناة خلال الفترة القادمة، إلى جانب انتهاج عمليات التفجيرات الانتحارية، مشيرة إلى أن تعليمات صدرت للمخابرات العسكرية بالتعاون مع جهاز الأمن الوطنى لتجفيف منابع توريد العناصر المصرية من خلال عمليات القبض والملاحقة للمنتمين للعناصر الإخوانية وبعض التيارات الإسلامية المتشددة داخل مصر والفصل التام بين القيادات والقاعة فى تلك التنظيمات لإحباط تلك التحركات. وقالت المصادر إن هناك معلومات أيضا عن أن هناك بعض الشركات المملوكة لبعض المنتمين لجماعات الإخوان تدرس وقف نشاطها بمصر خلال الفترة الحالية وتحويل رءوس أموالها إلى الخارج، مشيرة إلى أنه يتم تتبع تلك التحركات لوقف أى تمويل لهذه العناصر من داخل مصر.