أشار تقرير دولي إلى أن الخطة العالمية للقضاء على الإصابات الجديدة بفيروس "اتش آي في" المسبب لمرض الإيدز بين الأطفال بحلول 2015، أحرزت تقدما كبيرا في الحد من الإصابات الجديدة بين الأطفال في عدد من الدول الأفريقية. وأشار التقرير - الذي أعده برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بهدف تقييم أداء هذه الخطة - إلى أن 7 دول بمنطقة جنوبي الصحراء الأفريقية وهي بوتسوانا وإثيوبيا وغانا ومالاوي وناميبيا وجنوب أفريقيا وزامبيا تمكنت من خفض معدل الإصابات الجديدة بالفيروس بين الأطفال بنسبة 50% مقارنة مع عام 2009. وأضاف التقرير - الذي وزع على الصحفيين بأديس أبابا اليوم - أن دولتين أخريين وهما تنزانيا وزيمبابوي إلى جانب 21 دولة أخرى في القارة أحرزتا تقدما كبيرا في هذا المجال وحققتا انخفاضا في معدل الإصابات الجديدة بين الأطفال بنسبة 38 % مقارنة مع عام 2009. وقال مايكل سيديبي، المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز في التقرير، إن هذا التقدم في معظم الدول يعد مؤشرًا قويًا على إمكانية تحقيق هدف أن يولد كل طفل لأم مصابة خاليًا من فيروس "اتش آي في" وذلك في حالة تركيز الجهود وتقديم العقاقير اللازمة للأمهات الحوامل المصابات بالفيروس، مشيرًا إلى أن هذا التقدم توقف في بعض الدول التي يوجد بها معدلات إصابة عالية بالفيروس، موضحا أنه يتعين إزالة العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف. وأشار التقرير إلى أن أكبر تراجع في معدلات الإصابة سجل في غانا بنسبة 76% منذ 2009 وسجلت جنوب أفريقيا تراجعا بنسبة 63%.. موضحا أن عدد النساء الحوامل المصابات بفيروس "اتش آي في" اللائي يتلقين العقاقير المضادة للفيروس لمنع انتقاله إلى أطفالهن خلال الولادة ارتفع بنسبة 75% في عدد كبير من الدول مقارنة بعام 2009، كما أن بوتسوانا وجنوب أفريقيا تمكنتا من الحد من نسبة انتقال الفيروس من الأم المصابة إلى طفلها بواقع 5%. كما ارتفع عدد النساء الحوامل المصابات بالفيروس واللائي يتلقين العلاج المضاد، منذ عام 2009 في كل من بوتسوانا وغانا ومالاوي وناميبيا وجنوب أفريقيا وسوازيلاند ونامبييا بنسبة تزيد على 75%، وارتفع في كينيا وليسوتو وتنزانيا وزيمبابوي بنسبة تزيد على 50%.