السياحة المصرية في خطر.. 4 جنيهات ونصف الجنيه إيراد معبد "أبو سمبل".. طائرتان تحملان 4 سياح للغردقة.. نسبة الأشغال بالأقصر 9%.. ملايين العاملين بالقطاع ينضمون لطابور البطالة

يشهد قطاع السياحة المصرى حالة من التدهور الحاد نتيجة الأوضاع الأمنية غير المستقرة، مما يهدد ملايين العاملين بهذا القطاع باضافتهم إلى طابور البطالة، وبالرغم أن السياحة تأثرت بشكل بالغ بعد ثورة 25 يناير، الا انها لم تصل قط للمرحلة التي تشهدها حاليا، والتي قاربت فيها الحركة على التوقف التام.
قال حسن الجيلاني، مدير عام التنمية السياحية بالأقصر إن نسبة الإشغال السياحي بالمحافظة وصلت إلى 9 % اليوم السبت، في الفنادق الثابتة والعائمة.
أضاف الجيلانى ل"فيتو" أن نسبة الإشغال السياحي في الفنادق الثابتة والعائمة وصلت إلى 9.5 % في المحافظة، أمس الجمعة.
وفى السياق ذاته، أكد مصدر بمطار الغردقة الدولي، أن حركة الطيران تسير بشكل بطيء، وأن حركة المغادرة أكثر من حركة الوصول، مشيرا إلى أن عدد الرحلات المنتظمة التي وصلت لمطار الغردقة في يوم 28 أغسطس الجارى وصلت ل 2 طائرة فقط، بواقع 4 ركاب ومغادرة طائرتين بواقع 566 راكبا.
وأضاف المصدر أن يوم 28 أغسطس شهد وصول 48 رحلة طيران دولية وإقليمية بتعداد 4784 راكبا، واستقبل المطار 1567 راكبا بينما غادر 3216.
وأشار المصدر إلى أن عدد الرحلات الدولية غير المنتظمة وصل إلى 12 طائرة على متنها 900 راكب وغادرت 12 على متنها 1991 راكبا.
وأكد الدكتور أحمد صالح، مدير معبد أبوسمبل، أن سائحا واحدا فقط قام بزيارة معبد أبوسمبل خلال اليوم، مشيرا إلى أن الوضع الحالي هو الأسوأ في تاريخ السياحة لمعبد أبوسمبل.
وقال إنه على الرغم من تعرض مصر للعديد من الأزمات والضربات الموجهة للسياحة، وأشهرها حادثة معبد حتشبسوت بالأقصر، إلا أن الزيارة لم تنقطع عن معبد أبوسمبل.
وأشار مدير المعبد، إلى أنه في مثل هذا التوقيت كانت تدخل خزينة المعبد آلاف الجنيهات، ولكن اليوم، لم يدخل الخزينة سوى 4،5 جنيهات، قيمة تذكرة السائح الوحيد الذي زار المعبد.
بينما كانت شرم الشيخ الأفضل حالا حيث قال اللواء عادل كساب، مدير مركز العمليات وإدارة الأزمات بديوان عام محافظة جنوب سيناء، اليوم السبت، إن نسبة الإشغالات الفندقية بلغت 32 % بشرم الشيخ، و29 % على مستوى مدن جنوب سيناء السياحية.
وأكد أحمد بدوي، خبير سياحي بشرم الشيخ، أنه تم إلغاء حجوزات من كثير من الدول الأروربية، لرحلات كانت متجهة إلى مصر، وتم تحويلها إلى اليونان وتركيا وإسبانيا وكرواتيا، نظرًا لأن الأمور في مصر غير مستقرة، بالإضافة لموجة العنف التي تشهدها معظم محافظات مصر خاصة في شمال سيناء.
وأشار إلى أن الإعلام الخارجي لا يفصل بين ما يحدث في شمال سيناء وجنوبها، ويعتبر أن شمال وجنوب سيناء محافظة واحدة هي سيناء رغم بعد المسافة بين المحافظتين إلا أن ما يحدث في الشمال يؤثر بالسلب على جنوب سيناء.