قال محمد زكي، رئيس لجنة شباب حزب الوفد بالشرقية: إننا نسير الآن على خطي مبارك ونظامه وفي طريقنا للعودة إلى فلول الوطني مرة أخرى. وأكد أن وعود حكومة الببلاوي بتحول مصر نحو الديمقراطية عن طريق الخطوات والخطط التي وضعوها للانتقال السياسي الجديد تؤكد أنها تعمق جذور نظام مبارك في المشهد الجديد وقال: إن ذلك ظهر جليا حينما شكلت لجنة العشرة لتعديل الدستور واقترحت اللجنة تعديلات دستورية من شأنها أن تفتح الباب على مصراعيه لعودة رموز نظام مبارك. واستدل رئيس لجنة شباب الوفد بالشرقية على عودة نظام مبارك بأن المسودة الأولى من الدستور تسعى لاستعادة نظام التصويت من نظام القائمة إلى النظام الفردي الذي أبقى مبارك ونظامه في السلطة لمدة 30 عاما وهو الأمر الذي خيب آمال المصريين والأحزاب التي تصارع من أجل إثبات وجودها منذ نهاية حكمه الاستبدادي بثورة 25 يناير المجيدة. وأشار إلى أن التعديلات جاءت أيضا بإنهاء العزل السياسي عن الأعضاء السابقين في حكومة مبارك ونظامه وإزالة النص الذي وضعه الإخوان بالدستور لعزلهم. وأضاف قائلا: الشيء المدهش أن الحكومة بدأت في إعادة جهاز "أمن الدولة" من جديد بنفس طاقمه وضباطه القدامي الذين مارسوا العنف والقمع والقهر والاستبداد ضد الشعب المصري بحجة القضاء على الإرهاب والبؤر الإجرامية، موضحا أن ذلك لا يعنى شيئًا سوى عودة الدولة البوليسية.