أكد' محمد ذكي' رئيس لجنة شباب حزب الوفد بالشرقية اننا نسير الان علي خطي مبارك ونظامة وفي طريقنا للعودة الي فلول الوطني مرة اخري علي الرغم من وعودالقوات المسلحة عقب ثورة 30 يونيو بالسير بمصر والمصريين نحو الديمقراطية ولكن خطوات القائمين علي الحكم في مصر تسير في اتجاه اعادة رموز النظام القديم لتشكيل مستقبل البلاد. موضحا ان وعود حكومة الببلاوي بتحول مصر نحو الديمقراطية عن طريق الخطوات والخطط التي وضعوها للانتقال السياسي الجديد تؤكد انها تعمق جذور نظام مبارك في المشهد الجديد وقد ظهر ذلك جليا حينما شكلت لجنة العشرة لتعديل الدستور واقترحت اللجنة تعديلات دستورية من شأنها أن تفتح الباب علي مصراعية لعودة رموز مبارك ورجاله للمشهد السياسي من جديد ويأتي ذلك بالتزامن مع قرار الافراج عن مبارك والذي يعد انتصار معنويا هاما وجوهريا للحرس القديم فالمسودة الأولي من الدستور تسعي لاستعادة نظام التصويت من نظام القائمة الي النظام الفردي الذي أبقي مبارك ونظامة في السلطة لمدة 30 عاما وهو الأمر الذي خيب آمال المصريين والأحزاب التي تصارع من اجل إثبات وجودها منذ نهاية حكمه الاستبدادي بثورة 25 يناير المجيدة وقائلا وكأن الزمن توقف بنا في عهد مبارك عندما كان الحزب الوطني يسيطر علي المقاعد عبر تزويرالانتخابات الفردي وهو الامر الي يخالف خارطة الطريق التي اقرتها القوات المسلحة ووافق عليها الشعب المصري والتي أكدت حفظها لدور الشباب في العملية الديمقراطية الشباب الذ ي فجر ثورة 25 يناير وقدم أرواحه فداء لها وناضل علي امتداد أكثر من عامين دفاعا عن هذه الثورة وصولا الي30 يونيو حيث سيكون هؤلاء الشباب هم أول ضحايا نظام الانتخاب الفردية مشيرا الي ان القائمة هي الضمانة لمنع التزوير وإحداث تحول ديمقراطي حقيقي كما جاءت التعديلات أيضا بإنهاء العزل السياسي عن الأعضاء السابقين في حكومة مبارك ونظامه وإزالة النص الذي وضعه الاخوان بالدستور لعزلهم. والشيء المدهش ان الحكومة بدأت في إعادة جهاز 'أمن الدولة' من جديد بنفس طاقمة وضباطة القدامي الذين مارسوا العنف والقمع والقهر والاستبداد ضد الشعب المصري بحجة القضاء علي الارهاب والبؤر الاجرامية موضحا ان ذلك لا يعني شيئاً سوي عودة الدولة البوليسية والتزوير وسيطرة رجال المال والأعمال علي البرلمان المقبل والتمهيد من اجل عودة رموز النظام السابق إلي مجلس الشعب مؤكداً ان هذا يعد ارتداد علي الثورة المصرية وعلي مطالب الشعب المصري بتشكيل برلمان حقيقي يعبر عن إرادته بصورة حقيقة ويعمل علي تحقيق اهداف الثورة المصرية.