كشف اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، عن التداعيات السياسية والأمنية والاستراتيجية الواسعة والعميقة للخطوة الإسرائيلية المحتملة بالاعتراف بإقليم أرض الصومال الانفصالي، مؤكدًا أن هذه الخطوة لا يمكن النظر إليها باعتبارها إجراءً دبلوماسيًا عاديًا، بل تحركًا جيوسياسيًا بالغ الخطورة في منطقة شديدة الحساسية. وأوضح العمدة، في تصريحات خاصة ل فيتو، أن التداعيات السياسية للاعتراف الإسرائيلي تتمثل في تكريس النزعات الانفصالية داخل القارة الإفريقية، حيث قد يشجع هذا الاعتراف أقاليم أخرى على السعي للانفصال، بما يهدد مبدأ وحدة الدول الإفريقية الذي يتمسك به الاتحاد الإفريقي منذ تأسيسه. وأشار إلى أن الصومال سيعتبر هذه الخطوة تدخلًا مباشرًا في سيادته الوطنية، ما قد يؤدي إلى توتر شديد في العلاقات مع الحكومة الصومالية الفيدرالية، وصولًا إلى قطيعة سياسية وتصعيد دبلوماسي، فضلًا عن إحراج الاتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية، إذ إن الاعتراف الأحادي يضعف الموقف الإفريقي الجماعي الرافض للاعتراف بأرض الصومال، ويخلق سابقة خارج الأطر القانونية الدولية. تداعيات أمنية وعسكرية وحول التداعيات الأمنية والعسكرية، أكد اللواء عادل العمدة أن أخطرها يتمثل في تعزيز الحضور الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن، موضحًا أن إسرائيل قد تستفيد من الموقع الاستراتيجي لأرض الصومال بالقرب من مضيق باب المندب لتعزيز قدراتها في المراقبة البحرية، وجمع المعلومات الاستخباراتية، وتأمين خطوط الملاحة والتجارة الدولية. وأضاف أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد التنافس الإقليمي، عبر تحركات مضادة من قوى إقليمية مثل إيران وتركيا، إضافة إلى بعض القوى العربية، ما يساهم في زيادة عسكرة منطقة القرن الإفريقي. كما حذر من أن الاعتراف قد يغذي الصراعات الداخلية الصومالية، ويدفع فصائل مسلحة، وعلى رأسها حركة الشباب، إلى تصعيد عملياتها بدعوى مواجهة التدخل الخارجي. أبعاد اقتصادية واستثمارية وأشار العمدة إلى وجود تداعيات اقتصادية مهمة، أبرزها فتح قنوات استثمار ودعم اقتصادي لأرض الصومال، حيث قد تقدم إسرائيل دعمًا تكنولوجيًا وتعاونًا زراعيًا وأمنيًا، إلى جانب مساعدات لوجستية، بما يعزز قدرة الإقليم على الصمود سياسيًا، وأوضح أن ذلك قد يسهم في إعادة رسم موازين النفوذ في موانئ القرن الإفريقي، خاصة في ظل التنافس الدولي والإقليمي على ميناء بربرة وطرق التجارة الدولية ومشاريع الربط اللوجستي. تهديد للأمن القومي العربي والمصري وأكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا غير مباشر للأمن القومي العربي، إذ إن توسيع النفوذ الإسرائيلي في القرن الإفريقي يضيف طوق ضغط استراتيجي جديد على الأمن العربي، خاصة بالنسبة لدول البحر الأحمر، كما أشار إلى انعكاسات مباشرة وغير مباشرة على الأمن القومي المصري، تتمثل في زيادة الوجود الإسرائيلي بالقرب من الممرات البحرية الحيوية، والتأثير على معادلات أمن البحر الأحمر وباب المندب. ورقة تفاوض سياسية واختتم اللواء عادل العمدة تصريحاته بالتأكيد على أن إسرائيل قد توظف هذا الاعتراف كورقة تفاوض سياسية لتعزيز نفوذها داخل القارة الإفريقية، مقابل الحصول على دعم سياسي في المحافل الدولية. وشدد على أن الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال لا يُعد مجرد خطوة دبلوماسية، بل تحركًا جيوسياسيًا عميق الأثر، يهدف إلى تعزيز النفوذ الإسرائيلي في القرن الإفريقي والاقتراب من الممرات البحرية الحيوية وإعادة تشكيل توازنات الأمن الإقليمي، محذرًا في الوقت ذاته من المخاطر الكبيرة المترتبة عليه، وفي مقدمتها تفكيك الدول، وتصاعد الصراعات، وتهديد الأمن القومي العربي والإفريقي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا