قال محللو الشرق الأوسط الذين يراقبون تطوراته من كثب: "إن احتمالية توجيه ضربة عسكرية وشيكة ضد أهداف عسكرية سورية ستجلب معها لا محالة خطرا حقيقيا من حزب الله اللبناني المدعوم من إيران الذي قد يرد من خلال إرسال صواريخ إلى إسرائيل، أو بشكل آخر تقوم إسرائيل باستغلال التطورات لشن غارات من تلقاء نفسها ضد إيران". وأشارت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن هذا السيناريو هو ما أثار ضجيجا داخل البيت الأبيض ويدعوه إلى إستبعاد ضرب سوريا خوفا من تصعيدات غير مرغوب فيها في منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة أنه إذا أثارت الغارة الأمريكية المحتملة ضد سوريا صدى واسع، لربما تستغل إيران هذا الحدث كمبرر للإنتقام. واستنادا إلى البيانات خلال الأيام الأخيرة من قبل القادة الإيرانيين، يمكن أن تطلق حزب الله صواريخ ضد إسرائيل، وعلى الجانب الآخر التطورات ستدعو إسرائيل إلى الرد والإنتقام من خلال ضرب مواقع حزب الله في سوريا أو في إيران مباشرة. ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي "اوباما" حاولت عمدا توجيه وسائل الإعلام بعيدا عن هذه المخاطر، متناسين ردود فعل محتملة من الحليف الغربي- روسيا- الأقوى لنظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، منوهة أنه يجب على أمريكا أن تأخذ في الاعتبار أسوأ العواقب.