أحيانا تؤثر مشاكل الحياة وتفاصيلها المملة على الزوجين، وتجعلهم يتناحرون إلى أن تستحيل العيشة، وهذا ما جعل كثيرا من الفتيات يضعن الشروط والضوابط التي تحمي لها مستقبلها، وذلك من خلال عقد الزواج الذي يسمح للزوجة أن تضع فيه الشروط التي تريدها. فماذ تكتب البنات في عقد زواجها من شروط لتؤمن حياتها، وهل يوافق الزوج على هذه الشروط، أن قد يرفض الإمضاء.. في البداية تقول سهى – مخطوبة: أنا مرتبطة بعد قصة حب، والحمد لله علاقاتنا جيدة جدا، وثقتي في خطيبي ليس لها حدود، أما مسألة الشروط التي يمكنني وضعها في عقد الزواج، فأنا لا احتاج أن أضع الشروط والضمانات التي تضمن لي حقي معه، لكن هناك مسألة واحدة تؤرقني من زمان، أن كثير من الرجال مهما كانوا يحبون زوجاتهم، يمكنهم الزواج بأخرى، وهذا ما لا أقبل به تحت أي ظروف، لذلك هناك شرط واحد سأضعه، وهو إخباري قبل الزواج بأخرى وإلا يكون العقد لاغيا. وتتحدث مروة – متزوجة وتقول: تزوجت منذ عام، وكان زواجا تقليديا، لكن الحمد لله زوجي إنسان محترم، ومهذب، ويحبني وأيضا أيضا أحبه، وعند عقد قراننا، لم أكن أعرفه بالقدر الكافي، ولذلك كانت لدي العديد من المخاوف لما مر أمامي من تجارب زواج فاشلة انتهت في أروقة المحاكم ما بين الطلاق والخلع. لذلك طلبت منه أن أضع بعض الشروط في عقد الزواج، وكان أولها استئذاني قبل زواجه بأخرى وإلا يكون العقد لاغيا، وكذلك عدم التطاول على بالسب أو الضرب وإلا يكون أيضا العقد لاغيا. وتقول ياسمين– متزوجة من عامين: عند عقد قراني اشترط أبي أن يكتب في العقد أنه في حالة الطلاق يكون الاثاث كله من حقي، ولكني اشترطت بند آخر، وهو في حالة زواجه من أخرى يكون العقد لاغيا. وترفض ندى –مخطوبة– مسألة الشروط التي تضعها بعض الفتيات في عقد الزواج وتقول: الزواج لابد أن يكون مبني على الثقة والحب والتفاهم، وهذه هي الشروط الحقيقية التي يجب أن توضع للزواج، وهذه لا يمكن وضعها في عقد الزواج، فمهما وضعنا من شروط في العقود، يمكن التحايل عليها، وكسرها إن لم تكن القلوب محبة صافية. وتؤكد نادين –مخطوبة– أن الرجل يتغير مع السنين، وكل البشر كذلك، فدوام الحال من المحال، لذلك سأصمم على شرط واحد في عقد زواجي، وهو أن يكون من حقي تطليق نفسي، ولن أتنازل عنه تحت أي ظروف.