تشهد الساحة الدولية اليوم موجة متصاعدة من أزمات الطاقة، تتراوح بين نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار وتقلبات أسواق النفط والغاز والطاقة المتجددة. هذه الأزمات لم تعد مجرد هزات عابرة، بل أصبحت عاملًا محوريًا يعيد تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي ويغيّر موازين القوى بين الدول. وأظهرت السنوات الأخيرة أن الاعتماد الكبير على مصادر الطاقة التقليدية مثل النفط والغاز يجعل الاقتصاد العالمي شديد الحساسية لأي توترات جيوسياسية، كما حدث في الحروب الإقليمية والصراعات على خطوط الإمداد. وأدّت هذه الاضطرابات إلى بحث العديد من الدول عن بدائل آمنة ومستدامة تقلّل من المخاطر وتوفّر استقلالية أكبر. من جانب آخر، دخلت الطاقة المتجددة كالرياح، والشمس، والهيدروجين الأخضر مرحلة جديدة من التوسع، مدفوعة بالتحديات البيئية والبحث عن مصادر أكثر استقرارًا. هذا التحول يعيد توزيع الأدوار؛ فالدول التي كانت على هامش خريطة الطاقة بدأت تصبح لاعبا رئيسيا مع توسّع استثماراتها في مصادر الطاقة النظيفة. وتسبّبت موجات ارتفاع أسعار الطاقة في ضغوط تضخمية كبيرة على الاقتصادات النامية والمتقدمة على حدّ سواء، مما أثّر في أسعار السلع والنقل والإنتاج، وأدى إلى تباطؤ النمو في دول عدّة. في المقابل، استفادت دول أخرى غنية بالموارد من الطفرة السعرية التي عزّزت ميزانياتها ورفعت احتياطاتها من النقد الأجنبي. كما دفعت أزمة الطاقة الحالية الشركات الكبرى إلى إعادة النظر في سلاسل التوريد، والبحث عن مواقع إنتاج أقرب وأقل تكلفة للطاقة، مما ينذر بإعادة رسم خريطة التصنيع العالمية. ويمثّل التحول العالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون عنصرًا أساسيًا في إعادة تشكيل الاقتصاد الدولي. فالدول التي تستثمر بكثافة في التكنولوجيا النظيفة ستملك ميزة تنافسية كبيرة خلال العقد القادم، بينما ستواجه الدول المتأخرة تحديات في مواكبة التحول وفقدان حصتها في الأسواق العالمية. ويُتوقّع أن تظهر صناعات جديدة بالكامل، على رأسها إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصنيع البطاريات وتخزين الطاقة والشبكات الذكية والسيارات الكهربائية وبالتالي، فإن أزمات الطاقة الحالية قد تكون في جوهرها دافعًا لثورة اقتصادية وصناعية جديدة. وبشكل واضح، فالدول القادرة على تأمين احتياجاتها من الطاقة، وتنويع مصادرها، والاستثمار في التقنيات المتقدمة، ستكون في صدارة النظام الاقتصادي الجديد. كما يبرز دور التحالفات الاقتصادية والإقليمية في مواجهة تحديات الطاقة، مما يعيد تشكيل العلاقات بين القوى الكبرى. البرتقالي يملأ العالم.. احتفاء بالمرأة مستقبل العلاقات الدولية في ظل التوترات المتصاعدة وهكذا، فإن مستقبل الاقتصاد العالمي سيعتمد بدرجة كبيرة على كيفية إدارة الدول لأزمة الطاقة وتوظيفها كفرصة للابتكار وإعادة البناء. وقد برزت مصر خلال السنوات الأخيرة لاعبًا إقليميًا مهمًا في قطاع الطاقة، مع تحقيق اكتشافات غازية كبرى مثل "ظُهر" وتعزيز قدراتها كبوابة لتسييل الغاز وتصديره لأوروبا. وتعمل الدولة على التحول إلى مركز إقليمي للطاقة من خلال تطوير البنية التحتية، وزيادة الربط الكهربائي مع دول الجوار، وتوسيع مشروعات الهيدروجين الأخضر مع شركاء دوليين. كما دفعت مصر نحو التوسع في الطاقة الشمسية والرياح، خاصة في مشروعات كبرى مما عزّز موقعها على خريطة الطاقة النظيفة. وبذلك تجمع مصر بين تأمين احتياجاتها الداخلية والمساهمة في استقرار أسواق الطاقة الإقليمية والدولية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا