طالبت منظمة اليونسكو كل من النظام السوري والمتمردين بالحفاظ على التراث التاريخي الذي تذخر به البلاد والذي بات ضحية للقصف والنهب والتهريب. وقالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو – في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، بمقر المنظمة بباريس عقب اجتماع الخبراء الدوليين بشأن سوريا حضره المبعوث الدولي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي – إنها تدعو كافة الأطراف المعنية بسوريا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع المزيد من الضرر الذي يلحق بالتراث التاريخي الذي يعد من بين الأكثر قيمة في العالم الإسلامي. وأضافت بوكوفا – في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماعا للخبراء الدوليين – أن "حماية التراث ليس قضية سياسية". ومن ناحيته..أكد فرانشيسكو باندارين المسئول باليونسكو أن عملية تهريب التراث السورى تتم من جانب مجموعات قوية "في عمليات جريمة منظمة".. مشيرا إلى وجود قطع من التراث السورى يتم بيعها في لبنان. وبحسب التقرير الذي قدمه مأمون عبد الكريم، المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا إلى اليونسكو اليوم، تأثرت "عشرات" المواقع الأثرية في البلاد وخاصة في حلب وإدلب، أفاميا، دير الزور والرقة ودرعا. وأوضح عبد الكريم أنه تم استهداف متحف حلب ودير الزور وحماة وحمص ومعرة النعمان أثناء القتال.