في مبادرة وخطوة غير مسبوقة في تاريخ الحياة السياسية المصرية طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل إعلان نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية بيوم من الهيئة الوطنية للانتخابات التدقيق عند فحص الطعون، واتخاذ الاجراءات التي ترضي الله، وتكشف عن إرادة الناخبين الحقيقية، وأن تعلى الهيئة من شفافية الإجراءات.. من خلال حصول مندوب كل مرشح على صورة من كشف حصر الأصوات حتى يأتي أعضاء المجلس التشريعي ممثلين عن الشعب المصري تحت قبة البرلمان، وحال تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين لا تتردد الهيئة الوطنية بعملية الإلغاء الكامل أو الجزئي للدوائر الانتخابية لهذه المرحلة حتى لا تتكرر التجاوزات والمخالفات في المرحلة التالية. وفي هذا السياق أتيحت لي الفرصة في عام 2008 لزيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وزيارة الكونجرس الأمريكي، وملاحظة الانتخابات الرئاسية آنذاك بين المرشحين باراك أوباما وهيلاري كلينتون وجون ماكين الممثلين عن حزبين كبيرين هما الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي.. عندما كنت أسير في شوارع واشنطن وفلوريدا ونيويورك لم أشاهد لافتات ولم أشاهد مؤيدين يرقصون في الشوارع، ولم أشاهد مرشحين يرقصون، كما يحدث في بعض القرى على المزمار البلدي، فهناك أساليب مقننة ودعايات إلكترونية مشروعة لكل مرشح رئاسي أو برلماني. الأسئلة التي سوف أطرحها اليوم وتتعلق بالانتخابات البرلمانية ربما تجد استجابة كما حدث من قبل، عندما توجهت ببرقية إلى رئاسة الجمهورية عقب ثورة الثلاثين من يونيو لإلغاء الانتخابات المتعلقة بالقيادات الجامعية، والتي ابتدعها الإخوان آنذاك (من منطلق الديمقراطية على حد قولهم).. وقبل سفر الرئيس السيسي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية أصدر قرارًا في عام 2014 بإلغاء المادة التي تم تفصيلها في قانون تنظيم الجامعات في عهد الإخوان للسيطرة على القيادات من رؤساء الجامعات والعمداء آنذاك. وسيسجل التاريخ أن في عهد الرئيس السيسي تم إلغاء عدد من الدوائر الانتخابية بعد أن تمت الانتخابات في عام 2025، ما يبقى إلغاء انتخابات كل من نجح دون إرادة الشعب، سواء على المقاعد الفردية الحزبية أو المقاعد الفردية المستقلة وكل من انتهك ضوابط العملية الانتخابية. وهنا مجموعة من التساؤلات تطرح نفسها، لماذا لا يكون في مصر حزبان كبيران فقط مثل معظم دول العالم المتقدم، حيث لا يعرف الشعب الأحزاب التي أنشئت خلال العشر سنوات الأخيرة؟ وكيف تجتمع قائمة موحدة تشمل أحزاب مختلفة الأيدولوجية والفكر السياسي؟ والقائمة ضرورية من أجل فئات مثل المرأة والشباب وغيرهم من غير القادرين على خوض الانتخابات الفردية، ولكن لماذا أغلب الأعضاء من الأحزاب داخل القائمة؟ وفي هذا السياق لاحظت تعيين 100 عضو في مجلس الشيوخ لماذا يتم تعيين العدد الأكبر ونسبته 90% ممثلين ومرشحين عن الاحزاب؟ وال10% فقط مستقلين؟ وماذا عن الشخصيات العامة التي لا تنتمي إلى أحزاب سياسية، ولكنها تمتلك الكفاءة والعطاء والخبرة في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليم والصحة والإعلام وخلافه؟ كنت أمل تعيين ال100 عضو ممن لا ينتمون الى أحزاب سياسية من الشخصيات العامة طالما هناك فرصة لترشيح 100 عضو لانتخابات الفردية و100 عضو لانتخابات القائمة. ما وظائف ومؤهلات أصحاب الملايين المرشحين من واقع بطاقة الرقم القومي؟ لماذا لا يكون هناك تدخل من جهاز الكسب غير المشروع لسؤال من ينفق أو يتبرع للأحزاب بالملايين، من أين لك هذا؟ لماذا لايعرف أهل الدائرة أسماء من قام بالتزوير ومن شارك في سرقة الأصوات ومن قدم رشاوى انتخابية للناخبين البسطاء؟ لماذا لا ينشر للمجتمع أسماء كل من اشترى أصوات الناخبين لكي يحصل على كرسي في البرلمان؟ لماذا لم تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات عن أسماء المرشحين التى تم إلغاء الانتخابات في دوائرهم وهم 19 دائرة بنسبة 27%؟ من قمة شرم الشيخ.. إلى المتحف المصري الكبير حادث المنشية.. والذاكرة الوطنية لماذا لا تعلن الأحزاب عن معايير اختيار مرشحيها؟ هل يمكن وفق ما يسمح به الدستور المصري رفع الحصانة عن النواب خارج جدران المجلس التشريعي؟ وفي هذه الحالة سوف يحجم عدد غير قليل من أصحاب المصالح والمال السياسي عن الترشح في البرلمان.. ووقتها سيتقدم للترشح شخصيات تمتلك الحس الوطني والخوف على مصالح البلد والشعب، وهم شخصيات ليس لها مصالح شخصية ليس لها منفعة خاصة واستغلال نفوذ؛ أليس من حق الشعب أن يطمئن على الشخصيات التي ستقوم بتشريع قوانين ستؤثر على الأجيال الحالية والأجيال القادمة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا