مع كل إشراقة شمس وأنت تفتح عينيك لاستقبال يومك الجديد تجد نفسك وقد فتحت فمك استغرابًا واندهاشًا من كل ما يدور حولك من مدهشات، تجعلك تتحسس عقلك أو على وجه الدقة بقاياه والتي ستفقدها لا محالة إذا أردت التركيز في ما حولك ومن حولك، وسيكون مصيرك بكل تأكيد درويشًا يزين عنقك عدد لا بأس به من السبح، وفي يدك مَبْخَرَة وتصيح وأنت تميل برأسك يمينًا وشمالًا حَيييييييّ. ومن بين مدهشات يومي وأنا اتصفح المواقع الإخبارية وجدت تشكيل لجنة التشريعات والقوانين المنبثقة عن اللجنة المشكلة لتطوير الإعلام، ركزت في الأسماء فوجدت من بينها إسمًا لرئيس اللجنة التأسيسية لإحدى النقابات، وتأسيسية هذه موجودة منذ عام 2016، عام صدور قانون إنشاء النقابة، وصدور قرار مجلس الوزراء بتشكيل اللجنة.. ولا أعرف لماذا تسع سنوات تقريبًا لم نتجاوز التأسيس إلى انتخابات، وهو وضع يذكرنا بذلك الرجل الذي ظهر في فيلم كراكون في الشارع الذي مكث 15 سنة في الإيواء المؤقت بعد سقوط منزله؟ هل لأنه وفقًا للقانون أن أعضاء اللجنة التأسيسية لا يحق لهم الترشح في الانتخابات لاختيار النقيب ومجلس النقابة، أم لأن المنتمين لها ليسوا بالقوة الكافية لتغيير المؤقت إلى الدائم؟ وكيف لمن وضعه يشوبه العوار القانوني يضع قوانين وتشريعات منظمة للإعلام؟! أيضا من بين الأخبار التي جعلتني أفكر جديًا في تكوين رابطة للسادة المستغربين أمثالي تصريح نشره اليوم السابع نقلًا عن السيد وزير التموين، مفاده أن الوزارة لم ترصد أي زيادات غير مبررة في أسعار المنتجات.. غير مبررة؟! لم أفهم مقصد السيد الوزير على وجه الدقة وربما يكون الأمر متعلق يقدرتي على الفهم والسؤال مبررة بالنسبه لمن؟! ومن يحدد التبرير من عدمه؟! وهل هناك ارتفاع مبرر وآخر غير مبرر للأسعار؟! وهل لدي السادة المسؤولين تفسيرًا لماذا هذا التدني غير المبرر لرواتبنا ومعاشاتنا؟! أم أنه مبرر لديهم؟ ومن التصريحات التي تتجاوز بك مرحلة الاستغراب إلى ما هو أبعد من قدرتك على التخيل هو ما قاله الشاطر عمرو -اتبرع لإعادة إعمار غزة لأن التبرع مش بمزاجك ده في رقبتك ليوم الدين- وأنا لن أتحدث عما فعله المصريون أثناء حرب غزة من مواقف، بداية من المساندة بالكلمة الحرة وصولا إلى المقاطعة لكل منتج يدعم العدو.. ولكن أقترح على الشاطر عمرو أن يتبرع هو بكام مليون وأن يترك يوم الدين لصاحبه، فهو عز وجل أعلم بحالنا نحن البسطاء، وأؤكد أنني على المستوى الشخصي لو أنني لم أبع الحديدة لبعتها وتبرعت بثمنها. وفي نقلة من عالم الإعلام والأسعار وأخبار العيشة واللي عايشينها إلى السينما وذلك المهرجان الذي أقيم تحت شعار السينما من أجل الإنسانية، وهو عنوان ظاهره البريق وباطنه الخواء، فهل لدينا سينما؟ وكم ننتج في العام؟ وبنسبة كم يناقش إنتاجنا أزمات الإنسانية؟! وكم ندوة أقامها المهرجان لمناقشة أزمة السينما وكيفية المعالجة مقابل الحفلات؟! ولن أتحدث عن فساتين الفنانات فهذه حريتهم، ويكفي كم الدهشة من تلك الكارثة والمصيبة السودة من أن إحدى الفنانات تزين أذنها بحلق زارا.. يا نهار إثود -بالثاء- من فرط الاستغراب والدهشة التي ظهرت على وجه المذيعة وهي تقول لها ممكن تلبسي من زارا؟! حضرتك احنا بنلبس من وكالة البلح والتوحيد والنور وعايشين عاديييي وزارا بالنسبة لنا مزارا سياحيًا للفرجة والجلطة معا. رمز الشرشوبة كابتن هيما كثيرة هي تلك المدهشات في أيامنا الثقيلة بذاتها والمثقلة بهمومنا والتي فاقت كل حدود الاستغراب والاندهاش إلى حافة الجنون، الذي يوجب علينا السير بسرعة المونوريل في تدشين رابطة السادة المستغربين، وأن نقيم لها حفلًا كالذي أقيم للعزيزة نورماندي تو تو تو. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا