تحل اليوم الذكرى الأولى لرحيل الفنان سليمان عيد، أحد أبرز نجوم الكوميديا في مصر خلال العقود الثلاثة الأخيرة، والذي غاب عن عالمنا إثر أزمة قلبية مفاجئة، تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا ومسيرة حافلة بالحب والضحك والإنسانية. من حي الكيت كات إلى نجومية الشاشة وُلد سليمان عيد في 17 أكتوبر عام 1968 بحي الكيت كات الشعبي في الجيزة، ونشأ وسط أسرة بسيطة الحال. منذ طفولته كان مولعًا بالتمثيل، وقرر أن يحوّل حلمه إلى واقع، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه عام 1991. بدأ مشواره الفني بأدوار صغيرة، إلا أن موهبته الطبيعية وخفة ظله اللافتة جعلته يلفت الأنظار سريعًا، فشارك في فيلم الإرهاب والكباب عام 1992 مع الزعيم عادل إمام، لتبدأ بعدها رحلة طويلة من النجاح والاستمرارية. مسيرة فنية لا تُنسى شارك الراحل في أكثر من 200 عمل فني متنوع بين السينما والتلفزيون والمسرح، تنقّل فيها بين الكوميديا والدراما، لكنه ظل مرتبطًا دائمًا بالشخصية الشعبية خفيفة الظل. من أبرز أعماله السينمائية: صعيدي في الجامعة الأمريكية، الناظر، التجربة الدنماركية، اللمبي، يا أنا يا خالتي، وبلطية العايمة. أما على شاشة التلفزيون، فقد تألق في مسلسلات: الكبير أوي، فلانتينو، في بيتنا روبوت، والسبع وصايا، إلى جانب ظهوره الدائم في برامج المقالب والكوميديا الاجتماعية التي أحبها الجمهور. بساطة الإنسان وصدق الفنان اشتهر سليمان عيد بين زملائه بأنه صاحب القلب الطيب والابتسامة الدائمة. لم يسعَ وراء الشهرة أو الأضواء بقدر ما كان يسعى لإسعاد الناس. كان يقول دائمًا في لقاءاته: "أنا راضي بنصيبي، أهم حاجة الناس تضحك وتفتكرني بخير". كلمات عكست شخصيته المتصالحة مع الحياة، والتي جعلته محبوبًا داخل الوسط الفني وخارجه.
هل تنبأ بوفاته؟ تداول البعض بعد رحيله مقاطع من لقاءات سابقة قال فيها ضاحكًا: "أنا لو موت محدش يزعل، أهم حاجة الناس تفضل تضحك وأنا سايب ذكرى حلوة". ورأى البعض في هذه الكلمات "تنبؤًا" بوفاته، لكن المقربين منه أكدوا أنها كانت على سبيل الدعابة التي اشتهر بها، وأنه لم يكن يشعر بأي تعب قبل رحيله، بل كان يخطط لأعمال جديدة، ما يجعل وفاته المفاجئة صدمة للجميع.
وداع مؤثر وتكريم مستحق رحل سليمان عيد في هدوء، لكن اسمه ظل حاضرًا في قلوب الجمهور. وخلال حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي، حرصت إدارة المهرجان على تكريمه ضمن فقرة "النجوم الراحلين"، حيث عُرضت صورته وسط تصفيق الحضور. كما فوجئ جمهور فيلم فيها إيه يعني بظهوره في عدد من المشاهد كضيف شرف، لتتحول لحظة ظهوره على الشاشة إلى تصفيق مؤثر ودموع وفاء لفنان رحل جسدًا، وبقي أثره خالدًا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا