على الرغم من اتباع الشرطة لضبط النفس والقواعد الدولية في فض الاعتصامات.. إلا أن الإخوان اتبعوا ممارسات إرهابية غير مسبوقة وصلت إلى حد ما يعرف بالأرض المحروقة بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة وركزت على استهداف الكنائس في المنياوأسيوطوسوهاجوقنا بالاقتحام والحرق والنهب بهدف إدخال البلاد في حرب طائفية وخلق حالة فوضوية وضبابية تعيدهم إلى الحكم الذي فقدوه، والتفاصيل في هذا التقرير. حرق كنائس المنيا أوضح أحدث تقرير أصدرته مطرانية المنيا أن أنصار مرسي اعتدوا على 27 من منازل وممتلكات وورش ومحال الأقباط بقرى جنوبالمنيا وحرقوا ودمروا 12 كنيسة، وحرقوا 10 مراكز وأقسام شرطة واقتحموا 3 مجمعات محاكم ومبان نيابة و3 مبان إدارية لمجالس المدن و7مدارس ومبنيين للإدارات التعليمية ومقرين لإدارة المرور. ووفقا للتقرير قام أنصار المعزول بإشعال النيران في كنيسة مارمينا بمنطقة أبو هلال بالمنيا والمركز الطبي التابع لها، ما نتج عنه التهام كل محتويات الكنيسة والمركز وإطلاق الرصاص على كنيسة الأنبا موسى الأسود بمنطقة أبو هلال بالإضافة إلى إشعال النيران في صيدلية وعيادة ملك أطباء أقباط معروفين. وبحسب التقرير اعتدى أنصار المعزول على الكنيسة المعمدانية بمركز بني مزار وأشعلوا النيران بكنيسة الأمير تادرس الشطبي والباخرة الذهبية الملحقة بالكنيسة بكورنيش المنيا وفي إحدى الكنائس التابعة لطائفة الآباء اليسوعيين بالمنيا، كما أشعلوا النيران في ثلاث كنائس بجنوبالمنيا هي دير السيدة العذراء والأنبا إبرام بقرية دلجا وكنيسة مار جرجس وكنيسة الأنبا أنطونيوس. كما استهدف أنصار مرسي مطرانية ملوي وأشعلوا النيران بها ومنازل ومحال مسيحيَّ أبو قرقاص، وتمت سرقة بضائع سنتر ماهر بهيج التي تعادل تكلفتها 9 ملايين جنيه وأشعلوا النيران به حتى التهمت النيران كل محتويات طوابقه الثلاثة، ويقدر إجمالي خسائر الأقباط من هذا العنف ب 100 مليون جنيه. وفى حين اتهم الأنبا مكاريوس أسقف المنيا أجهزة الأمن بالتقاعس الشديد عن حماية الكنائس والممتلكات الخاصة بالأقباط، أكد الأنبا ديمتريوس مطران ملوي أن الأحداث على الرغم من بشاعتها لا تمس العقيدة المسيحية أو العقيدة الإسلامية وإنما هي أحداث طبيعية قد تحدث بين الأسرة الواحدة، مشيرا إلى أنها أشبه بأحداث دير أبو فانا في مركز ملوي منذ عامين. ارهاب فى أسيوط أما اعتداءات أنصار مرسي الإرهابية في محافظة أسيوط فكانت اعتداءات مدبرة ووحشية واستهدفت في الأساس الكنائس ومحال وممتلكات الأقباط وطالت أكثر من 12 كنيسة وتخللها حرائق ونهب لمحتويات الكنائس، والمحال بلغت خسائرها بشهادة محافظ المنيا 15 مليون جنيه، ومنها حريق الدار المقدس بأسيوط والذي تم تخريبه وتفريغه من جميع محتوياته وتكسير واجهاته وإشعال النيران فيه وحرقه بالكامل، وذلك في نفس يوم فض الاعتصامين. كما أشعل إرهابيون النيران في كنيسة سانت تريز بصورة محزنة وهاجموا كنيسة مارجرجس وأضرموا النيران فيها بواسطة سيارة ملاكى تابعة لهم واقتحموا كنيسة سانت تريز للآباء الفرنسيسكان بأسيوط وخربوها من الداخل والخارج وحرقوا دير الأنبا كاراس بمدينة ديروط والتي حماها منهم أهالي مسلمون بالمدينة. كنيسة الشهيد مارجرجس بحي غرب لم تسلم هي الأخرى من اقتحام الإرهابيين وإطلاق النيران عليها، وكذلك تعرضت كنيسة نهضة القداسة لاعتداء غاشم تسبب في تفحم سيارة ميكروباص وحرق أتوبيس تابعين لها وإتلاف المقاعد وقاعات الكنيسة وكل محتوياتها بعد إضرام النيران فيها من كل الجوانب. كما قام إرهابيون بحرق وإشعال النيران في كنيسة مارى يوحنا بمركز أبنوب بأسيوط وتصدى أهالي أبنوب مسلمين وأقباط للإرهابيين وطاردوهم ودافعوا عن الكنيسة وأطفأوا النيران التي اشتعلت فيها، وكانت الدهشة على وجوه الجميع من استهداف الإرهابيين لمحال الأقباط أغنياء وبسطاء في أسيوط، في مشهد يؤكد ممارستهم لسياسة الأرض المحروقة. تخريب مرافق سوهاج وقد شهدت محافظة سوهاج أعمال عنف تزامنت بدايتها مع فض اعتصامى رابعة والنهضة تخللها وقوع اشتباكات وحدوث خروقات للأمن العام وإحراق لكنيسة مارى جرجس وإشعال النيران في 20 سيارة ملاكى و12 محلا تجاريا و 8 أتوبيسات وجزء من محكمة الأسرة و 4 شقق سكنية وإطلاق النار من أسلحة نارية وسرقة أسلحة أميرية وإحراق سيارات شرطة واقتحام نقاط شرطة ومحاولة اقتحام أقسام شرطة، وبواقع 15 قتيلا و227 مصابا من بينهم ضابط شرطة وأربعة مجندين، وتبين بعد القبض على المتهمين أن الإخوان بالفعل وراء هذه الأحداث، ومنهم مدرسون وطلاب أزهريون. وفى يوم الجمعة الذي تلا فض اعتصامى النهضة ورابعة شهدت سوهاج أحداث عنف متجددة بعد محاولات التعدى على كنائس الإصلاح بطما وأبو حلقة بساحل طهطا والتعدى على اللجان الشعبية المتواجدة أمامها مما أسفر عن مقتل ملاك أميل- 23 سنة بطلق ناري بالرأس أطلقه ملثمون خلال مهاجمة الكنائس. حصار أقباط قنا محافظة قنا هي الأخرى شهدت ممارسات إرهابية من جانب أنصار المعزول، غلب على بعضها طابع التهديدات والاتهامات للأقباط بأنهم السبب في سجن مرسي وسقوطه وتسبب ذلك في حالة قلق ورعب لدى أقباط مدينة قنا جعلتهم يغلقون محالهم خوفا من العنف وسط تجاهل من الأمن لرعب الأقباط وإغلاق محالهم. وأمام ذلك حاولت القوى الثورية تخفيف حدة القلق والرعب الذي انتاب الأقباط من دعوات التيار الإسلامي أن الأقباط أعلنوا الحرب على الدين الإسلامي وأن محاربتهم وقطع التعامل معهم أصبح فرض عين على المسلمين، محذرة من العنف المتزايد ضد الأقباط في المسيرات منذ عزل مرسي. "حنا حسيب" ناشط قبطي بمدينة نجع حمادي أكد أن العنف منذ بداية عزل الرئيس مرسي ازداد ضد الأقباط وخصوصا في الصعيد ويرجع ذلك لانخفاض الوعى في الصعيد ولاعتقاد بعض أهل الصعيد وخصوصا القرى والمناطق الشعبية الفقيرة ماديا وثقافيا بأن الأقباط هم السبب في عزل مرسي والإخوان، مشيرا إلى الأمن بالسلبية والبطء الشديد والتدخل بعد حدوث خسائر كبيرة.