قال الخبير الروسى فيتالي نومكين مدير معهد الدراسات الشرقية: إن التدخل الخارجي في الصراع السوري أمر محتمل لكن من الممكن تفاديه. ونقلت وكالة أنباء (إيتار تاس) الروسية عن نومكين قوله: إن الوضع متوتر جدا في سوريا لكن هناك بصيص أمل نظرا لعدم رغبة أي دول غربية في الدخول بمجازة عسكرية جديدة حيث إن البعض منهم يتسم بالواقعية ويدرك خطورة التدخل العسكري. وتابع نومكين: "لا نعرف طبيعة التقرير المقبل لمفتشي الأممالمتحدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية قرب دمشق الأسبوع الماضي، كما أن هناك بعض الدول حريصة على القتال وترغب في تدمير النظام السوري. وأعرب نومكين، عن اعتقاده في أن تركيا ودول الخليج تميل إلى التدخل العسكري أكثر من الولاياتالمتحدة، قائلا "أعتقد أن بعض دول المنطقة تحث الولاياتالمتحدة على شن حرب على سوريا، مشيرا إلى أنه في حال التدخل العسكري للولايات المتحدة، ستكتفي فقط بالقصف الصاروخي والجوي"، وفي هذه الحالة ستكون العمليات البرية مسئولية الجيش السوري الحر وحلفائه. وأضاف نومكين، أن اختلاف الآراء حول التدخل الأجنبي في الأزمة السورية قد يؤدي إلى توتر العلاقات بين روسيا والدول الغربية، مضيفا أن منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحتفظ بحقها في استخدام القوة دون عقوبات الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن ذلك الاختيار سيضع روسيا في حالة خصومة مع الغرب.