قال الخبير الروسى فيتالى نومكين، مدير معهد الدراسات الشرقية، اليوم الثلاثاء، إن التدخل الخارجى فى الصراع السورى أمر محتمل، لكن من الممكن تفاديه. ونقلت وكالة أنباء (إيتار تاس) الروسية عن نومكين قوله، إن الوضع متوتر جدا فى سوريا، لكن هناك بصيص أمل، نظرا لعدم رغبة أى دول غربية فى الدخول بمجازفة عسكرية جديدة، حيث إن البعض منهم يتسم بالواقعية ويدرك خطورة التدخل العسكرى. وتابع نومكين: "لا نعرف طبيعة التقرير المقبل لمفتشى الأممالمتحدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية قرب دمشق الأسبوع الماضى، كما أن هناك بعض الدول حريصة على القتال وترغب فى تدمير النظام السورى، معربا عن اعتقاده فى أن تركيا ودول الخليج تميل إلى التدخل العسكرى أكثر من الولاياتالمتحدة، قائلا "أعتقد أن بعض دول المنطقة تحث الولاياتالمتحدة على شن حرب على سوريا، مشيرا إلى أنه فى حال التدخل العسكرى للولايات المتحدة، ستكتفى فقط بالقصف الصاروخى والجوا"، وفى هذه الحالة ستكون العمليات البرية مسئولية الجيش السورى الحر وحلفائه. وأضاف نومكين، أن اختلاف الآراء حول التدخل الأجنبى فى الأزمة السورية قد يؤدى إلى توتر العلاقات بين روسيا والدول الغربية، مضيفا أن منظمة حلف شمال الأطلسى (الناتو) تحتفظ بحقها فى استخدام القوة دون عقوبات الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن ذلك الاختيار سيضع روسيا فى حالة خصومة مع الغرب.