وظهر الحق وها هي مصر قيادة وشعبا وجيشا مواقفها ثابتة ضد تهجير الفلسطينين من أراضيهم، وخرج مؤخرا رئيس وزراء إسرائيل يتحدث ويعلن أمام العالم كله أن المعبر مغلق من الجانب الإسرائيلي، ونص كلمته حرفيا: "الفلسطينيون يريدون الخروج لا يريدون سجنهم كما تسجنهم حماس في مناطق القتال ليكن لهم حق الاختيار في الخروج، وهناك من خرج منهم" وأضاف أن هذا ليس طردا ولا هجرة.. كما اعترف أنه يستطيع أن يفتح لهم معبر رفح ولكن سيغلق فورا من الطرف الثاني مصر، وهو اعتراف بأن هذا الرجل هو الذي يمنع دخول المساعدات وليست مصر يا خونة يا أعداء الوطن، يا من تغلقون سفارات مصر في الخارج بحجة أن مصر تغلق المعبر من جانبها، ولمن يحملون الجنسية المصرية الهاربين خارج مصر سوف تحاسبون على جرائمكم بإذن الله. لم يحدث في تاريخ مصر ما حدث من سلوكيات وممارسات إجرامية أمام السفارات المصرية في عدد من دول العالم، رغم أن إغلاق السفارات في الخارج والهجوم على أعضاء البعثة الدبلوماسية في السفارات المصرية يمثل جريمة وفق اتفاقية فيينا، وقانون الحصانة الدبلوماسية الذي ينص على أن حماية السفارات مسؤولية الدولة المضيفة. والحاصل أن قلة من المصريين الهاربين يخفون وجوههم وينفذون مخططا ممنهجا في توقيت واحد بسبب موقف مصر الثابت الرافض لفكرة تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، وينشرون عبر قنواتهم المعادية للدولة المصرية أن مصر تحاصر الأشقاء في غزة، ورغم اعتراف الفلسطينيين بدور مصر الداعم للقضية الفلسطينية، وأن 80% من المساعدات تدخل إلى القطاع من مصر، وإسرائيل تغلق المعبر الفلسطيني إلا أننا نلاحظ هجوم غير مسبوق على الدولة المصرية. وفي الوقت الذي زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي ترامب منحه الضوء الأخضر لإنهاء الموضوع في قطاع غزة، ورغم مساعدة أمريكا لإسرائيل بالأسلحة منذ القدم وحتى اليوم، لم نشاهد أعداء مصر يتظاهرون يغلقون أبواب السفارات الأمريكية والإسرائيلية. إن ما حدث أمام السفارة المصرية في بريطانيا من إغلاق الأبواب وتعطيل مصالح البشر واعتقال الشرطة البريطانية لاثنين من الشباب تصدوا للخارجين عن القانون، ووقفوا لحماية سفارة بلادهم يمثل ازدواجية في المعايير. ومن منطلق التعامل بالمثل أحسنت السلطات المصرية ووزارة الخارجية عندما أزالت الحواجز من أمام السفارة البريطانية في القاهرة، وفي هذا السياق لابد من سرد موقف مشابه حدث في عهد الزعيم جمال عبد الناصر، فبعد ثورة 23 يوليو 1952، وبالتحديد عام 1955، كان سور السفارة البريطانية في جاردن سيتي يمثل جدارا يحجب النيل ويقطع استمرارية الكورنيش.. وكأن نهر مصر العظيم الخالد محجوز لحساب سفارة أجنبية. انطلقت مصر لبناء مشروع كورنيش النيل الذي يمثل شريانا عمرانيا متنفسا للعاصمة داخل القاهرة الساحرة، ويمتد من حلوان إلى شبرا الخيمة مرورا بمصر القديمة بالمعادي ووسط البلد وجاردن سيتي.. وعندما واجهت المهندسين مشكلة فنية حيث اصطدم الطريق بسور السفارة البريطانية ورفض السفير البريطاني هدم السور آنذاك، فأصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارا بهدم سور السفارة البريطانية عن طريق البلدوزر، والقرار ليس خطوة هندسية بل تحدي سياسي مباشر لبريطانيا وصار الكورنيش رمزا لعهد جديد ليس فقط لبناء المشاريع ولكن لسيادة مصر. وقد أسعد الكثير من المصريين البيان الذي صدر من الخارجية البريطانية، والذي أكد أن المملكة المتحدة تقدر الدور الحيوي لمصر في ضمان وصول المساعدات إلى غزة، حيث تمر الغالبية منها عبر مصر بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر والأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر المصري. والحاصل أن هناك أصواتا تطالب بتهجير عدد 2 مليون فلسطيني من أراضيهم وفق مخططات أمريكية إسرائيلية، بدأت بتصريح رئيس أمريكا ترامب حول فكرة التهجير، بعدها وصول سيارات ومساعدات من دول ووفود دون تأشيرات، ودون موافقات السلطات المصرية، ثم تلي ذلك ممارسات غريبة جدا وهي مظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب من عرب ومسلمين ومؤخرا مخطط السفارات خارج مصر. مهما كانت المخططات ومهما فعلتم من غلق أبواب السفارات ومهما حدث من تطاول على الدولة المصرية وعلى قيادتها سيقف الله مع القيادة المصرية، التي أرسلها خالق هذا الكون لتولى المسئولية حتى تخلص مصر من أمثالكم. إن الشعب المصري لم يستجب لدعوات التحريض من قبل دول وتنظيمات دولية ومنظمات حقوقية وقنوات فضائية ومنصات وصفحات إلكترونية هذا الشعب يمثل حائط الصد الأقوى ضد هذه المحاولات. نحن بحاجة إلى عقد ندوات لتوعية شباب مصر في الجامعات على الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية سواء الدور السياسي أو الدبلوماسي أو الاجتماعي، ولابد من وقوف المثقفين خلف مصر في هذه المرحلة التاريخية من خلال الوعي الإعلامي، ورسالة لكتاب السيناريو محتاجين إنتاج مسلسلات مثل الاختيار الذي كان الشعب المصري يلتف حول شاشة التلفزيون لمشاهدته، وغير أفكار عدد من الشباب. وعن المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية أسعدني اعتراف فرنسا بدولة فلسطين وحدث ترحيب دولي وعربي منذ إعلان الرئيس الفرنسي ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.. وفي هذا السياق نشرت وكالة بريطانية أن عددا من وزراء الحكومة البريطانية يمارسون ضغوطا على رئيس الوزراء للإسراع باتخاذ قرار بالاعتراف الرسمي للدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى توقيع 125 عضوا في البرلمان البريطاني على وثيقة بذات المضمون، واعتبرت أمريكا هذا القرار يعوق السلام ووقف إطلاق النار، وسبق أن أعلنت أمريكا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتعارض مع مصالح السياسة الخارجية الأمريكية. إن دور مصر واضح تاريخيا ومسجل دبلوماسيا منذ 1948 ومن يشوه صورة مصر أمام العالم ما هي إلا جماعات وتنظيمات دولية كانت تردد في السابق على القدس رايحين شهداء بالملايين، وليعي شباب مصر أنه حدثت حروب متعددة ولم يقتل مواطن فلسطيني برصاص مصري، ومصر بريئة من أي دم فلسطيني. اشرحوا لطلاب المدارس في حصة التاريخ وكذلك لشباب الجامعات في الموسم الثقافي أن مصر قاتلت وخاضت صراعات وواجهت تحديات من أجل شعب فلسطين، علموهم أن مخطط التهجير مصر هي التي تصدت له، قولوا لهم إن مسؤولة في قناة CNN ذهبت رفح مع وزير الخارجية المصري وشاهدت السائقين المصريين والمساعدات منتظرة فتح المعبر من الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى أطباء مصر الذين يتفرغهم لعلاج الفلسطينيين. الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية الثورة المصرية 1952.. والإنجازات العشر وختاما: تحية لكل من يحمي أرض مصر التي حفظها الله على مر التاريخ، وتحية لرجال يعملون في صمت ويحافظون على مصر من المؤامرات الخارجية واختراق أمنها القومي. عزيزي القارئ أنظر ماذا قالت بعض الوكالات الإعلامية العالمية عن شعب مصر: "إن رئيس مصر شكر شعب مصر العظيم الذي يقف خلف القيادة السياسية وخلف الجيش المصري في قراراته ويرفض فكرة التهجير"، ويكتبون قال رئيس مصر "يا من تتكلمون عن أن اليوم سوريا وغدا مصر، اليوم طهران وغدا مصر، اليوم العراق وغدا مصر، اليوم غزة وغدا مصر، أنتم سوف تتساقطون وتبقى مصر" وتحيا مصر. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا