يحتفل عُقلاء الأمة المحمدية أصحاب القلوب التي تذوقت حلاوة محبة الرسول الكريم صلى الله على حضرته وعلى آله وصحبه وسلم، والمُقرين بعظيم فضله عليه الصلاة والسلام على البشرية جمعاء بل على جميع خلق الله تعالى، ولقد أشار الحق عز وجل إلى ذلك بقوله سبحانه "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ".. نحتفل اليوم بذكرى المولد الشريف تعبيرًا على ما تكنه القلوب لحضرته من المحبة، وما يكمن في الأنفس من التوقير والتعظيم والإجلال لحضرته، فقدره ومنزلته ومكانته عند خالقه جل جلاله لا يعلمها احد من بين الخلق. وفي الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال "لا يعرف قدري إلا ربي".. هذا ولما نعلمه أيضًا عن فضل النبي الكريم وعظيم قدره وسمو منزلته ومكانته عند ربه تعالى ومولاه جل في علاه، فهو أحب الخلق إلى الله تعالى وأكرمهم عليه سبحانه وأقربهم إليه سبحانه، فهو الخليل الأعظم والحبيب الأكرم وهو منارة الله تعالى العُظمى التي أنارت للبشرية السبيل إلى الهُدى والنور والرشد والرشاد والسلامة في الدنيا والفوز والنجاة في الآخرة. وهو الذي أوجب الحق سبحانه طاعته وجعلها طاعة له سبحانه، وقد ورد في كتاب الله تعالى الكريم ثلاث وثلاثون آية أشار الله تعالى من خلالها إلى أنه لا انفصام بين طاعة الرسول وطاعته عز وجل، هذا وقد جعل الحق سبحانه في الاستجابة له تعالى وللرسول سببا للوصول إلى الحياة الحقة، وهي حياة القلوب والأرواح وليست حياة الأجساد والأشباح، حيث قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ".. ونلحظ في الآية الكريمة أن دعوة الله جل جلاله والرسول دعوة واحدة إذ إن الله تعالى بعد الإشارة إليه سبحانه أضاف الرسول إليه وقال "إِذَا دَعَاكُمْ" ولم يقل إذا دعاكما، الدعوة سيقت بلغة المفرد فالله هو المشرع والرسول هو المبلغ.. ومما يؤكد ذلك قوله تعالى في كل ما نطق به الرسول أنه وحي منه تعالى.. يقول تبارك في علاه "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ". هذا وقد أمرنا الله سبحانه أن نفرح بنعمتين عظيمتين من نعمه التي لا تُعد ولا تًحصى، وهما نعمة الإسلام، ونعمة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.. وأعدهما سبحانه خير وأفضل مما يجمعه الناس من متاع الدنيا ونعيمها، ومما يجمعون ويحصلون من الأعمال والعبادات.. جوهر الإنسانية والجامع لمعانيها كيف نفرح ونحتفل برسول الله؟! وقال جل ثناءه "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ".. فلنفرح ونسعد ونحتفل بأطيب وأكرم وأجل وأقدس ذكرى في الحياة، ألا وهي ذكرى مولد خير الأنام وسيد ولد آدم عليه السلام.. وكل عام والأمتين الإسلامية والعربية بخير وفي أمن وأمان وسلم وسلام.. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا