«صباحى» يستعير سيارة خالد يوسف المرسيدس لحضور اجتماعات «الإنقاذ» «موسى» يركب سيارة دون لوحات معدنية ويؤمنه 13 «بودى جارد» مؤسس تمرد يحتمى بعزوته في «شبين القناطر» الحديث عن تحديد جماعة الإخوان المسلمين لقائمة اغتيالات، لم يكن تجنيا أو مجرد كلام في الهواء لتشويه صورة الجماعة، فها هي بدأت بالفعل طريق تصفية المعارضين والتي تعتبرهم سببا في تهييج الشعب عليها حتى أسقط النظام الإخوانى بثورة 30 يونيو، وبعيدا عن العمليات الإرهابية المنفذة من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مستهدفة قيادات الجيش والشرطة انتقاما لما حدث، اقتحمت ميليشيات الجماعة مؤخرا مقر المركز العربي للبحوث والدراسات الذي يرأسه الدكتور عبد الرحيم على. وقد دأبت الجماعة على الإعلان بصفة دورية عن «قائمة سوداء» تضم أسماء بعض الشخصيات السياسية والإعلامية، يأتى على رأسها الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر السابق والقيادى بجبهة الإنقاذ، ومحمود بدر مؤسس حملة تمرد، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين منهم إبراهيم عيسى وجابر القرموطى ووائل الإبراشى وعمرو أديب. وأمام خطط الإخوان الدموية، لجأ عدد من تلك الشخصيات إلى بعض الطرق الاحترازية للهروب من أي محاولة اغتيال تخطط لها جماعة الإخوان المسلمين، منها ارتداء بعضهم «قميصا» واقيا من الرصاص، وتغيير أحدهم لون وأرقام سيارته كل شهر، ومنهم من يركب سيارة مضادة للرصاص، وآخرين سافروا إلى بلدتهم للاحتماء بأهلهم من بطش الإخوان. الدكتور عبد الرحيم على - مدير المركز العربى للبحوث والدراسات ورئيس تحرير موقع البوابة نيوز - والذي فضح الكثير من مؤامرات الإخوان، استعان بعدد كبير من أفراد البودى جارد المدربين على استخدام السلاح يرافقونه أينما يذهب، حتى إنه يصحبهم معه خلال زياراته الخارجية خشية أن يتم اغتياله من التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، نظرا لمعارضته نظام حكم محمد مرسي قبل سقوطه، لكن رغم احتياطاته تعرض مقر الموقع الإلكترونى ومركز الدراسات الخاص به لاعتداءات واسعة ونهب لمحتوياته في رسالة تهديد صريحة من الإخوان. ولجأ مؤخرا المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، والذي يعد أهم الشخصيات المطلوب تصفيتهم لما له من دور في التصدى للجماعة، إلى بعض الطرق ل»التمويه» والهروب من محاولات الإخوان لاغتياله، منها أنه يستعير سيارة المخرج خالد يوسف المرسيدس ذات اللون الأسود للذهاب بها إلى اجتماعات جبهة الإنقاذ الوطنى والمؤتمرات المعلن عنها لتجنب تعقبه من قبل أحد أفراد الجماعة، كما أنه يقوم بتغيير لون سيارته ال «اسكودا» التي يستخدمها في حياته العادية وأرقام لوحاتها كل شهر. فيما وجد المرشح الرئاسى السابق والقيادى بجبهة الإنقاذ عمرو موسى، أن أفضل وسيلة للهروب من تعقب الإخوان في ركوب سيارة ماركة «كيا» ذات لون كحلى دون لوحات معدنية، وفى بعض الأحيان يقوم بوضع لوحات «هيئة دبلوماسية» على السيارة، هذا بجانب تأمين من 7 أفراد من حرس الوزراء يستقلون 3 سيارات – لكونه وزير خارجية أسبق وأمين عام الجامعة العربية الأسبق – بالإضافة إلى 6 «بودى جارد». غير أن الدكتور سيد البدوى، رئيس حزب الوفد تفتق ذهنه عن حيلة من حيل الرؤساء، فلجأ إلى شراء سيارة دفع رباعى ماركة «باجيرو» مضادة للرصاص وذلك بعد الواقعة الشهيرة للاعتداء عليه من قبل بعض الشباب عند دخوله ميدان التحرير خلال التظاهرات التي اندلعت خلال نوفمبر الماضى عقب أحداث الاتحادية، علاوة على استعانته بعدد كبير من «البودى جارد» الذين يحرسونه أينما يذهب. أما محمود بدر، مؤسس حملة تمرد والتي قلبت البلاد رأسا على عقب، ولأنه يدرك أن جماعة الإخوان لن تنسى أنه كان السبب الرئيسى في كتابة نهايتها وإسقاط حكم محمد مرسي، وأنها تضعه على رأس قائمة الاغتيالات فضل العودة إلى إلى مسقط رأسه «شبين القناطر» للتواجد بين أهله من أجل الاحتماء بهم من بطش الإخوان، خاصة بعد أن رفض نصيحة مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية تخصيص حراسة شرطية له نظرا لوجود خطر على حياته، وذلك بعد وصول معلومات تفيد بوجود مخطط إخوانى لاغتياله.