تراجع جديد لسعر الذهب في بداية تعاملات اليوم الإثنين بالبورصة العالمية    بعد توقف 14 عامًا، استئناف العمل بالمنطقة الحرة في مطار دمشق (صور)    ترامب: أغادر ماليزيا بعد توقيع اتفاقيات تجارية وصفقات للمعادن النادرة    مصرع شخصين وإصابة 26 في تصادم أتوبيس مع سيارة نقل بطريق الزعفرانة - رأس غارب    التنظيم والإدارة ينتهي من عقد الامتحانات الإلكترونية للمتقدمين لوظيفة مدير عام بمصلحة الضرائب    قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر    مستند رسمي.. عضو اتحاد الكرة السابق ينشر خطاب إيقاف دونجا في السوبر (صورة)    شعبة السيارات: الوكلاء يدفعون ثمن المبالغة في الأسعار.. والانخفاضات وصلت إلى 350 ألف جنيه    «أحكموا غلق النوافذ ليلا».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: الصغرى تُسجل 10 مئوية    بسبب خناقه مخدرات.. تحقيق عاجل مع سيدة قتلت نجلها ببولاق الدكرور    أول أيام الصيام فلكيًا.. متى يبدأ شهر رمضان 2026؟    عاد إليها بعد إصابتها بالسرطان.. الفنان ياسر فرج يروي تفاصيل ابتعاده 5 سنوات لرعاية زوجته الراحلة    فريدة سيف النصر تعلن عن يوم ثانٍ لاستقبال عزاء شقيقها    مباريات اليوم الإثنين بمجموعتي الصعيد بدوري القسم الثاني «ب»    مصرع شخص سقط من الطابق الرابع بمنطقة التجمع    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 27 أكتوبر    "ديلي تلجراف": لندن تبحث إقامة شراكة نووية مع ألمانيا تحسبًا لتراجع الدعم الأمني الأمريكي    «الداخلية» تضبط «دجال» بتهمة النصب على المواطنين في الإسكندرية    دبابة إسرائيلية تطلق النار على قوات اليونيفيل جنوب لبنان    رئيس هيئة المتحف المصري الكبير: قناع توت عنخ آمون يبعث رهبة واحترامًا للحضارة المصرية    «الموسيقى العربية» يسدل الستار على دورته ال 33    عمرو سلامة يشيد ب محمد صبحي: «أفلامه ذكية وممتعة وتستحق إعادة الاكتشاف»    فنزويلا: اعتقال مرتزقة مرتبطين بالاستخبارات الأمريكية فى ترينيداد وتوباغو    بسملة علوان ابنة القليوبية تحصد المركز الثاني ببطولة الجمهورية للكاراتيه    وصفة «الميني دوناتس» المثالية لأطفالك في المدرسة    انقلاب سيارة الفنان علي رؤوف صاحب تريند "أنا بشحت بالجيتار" (صور)    أمين عام حزب الله يتحدث عن إمكانية اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل    لاتسيو يقهر يوفنتوس.. وتعادل مثير بين فيورنتينا وبولونيا في الدوري الإيطالي    عبد الحفيظ: لا أميل لضم لاعب من الزمالك أو بيراميدز إلا إذا..!    الداخلية تضبط شخصين استغلا مشاجرة بين عائلتين بالمنيا لإثارة الفتنة    وكيله: سيف الجزيري لم يتقدم بشكوى ضد الزمالك    التوقيت الشتوي،.. نظام يساعد الأطباء على تحسين جودة الخدمة الطبية وتوازن الحياة العملية    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    الطب الشرعي يحسم الجدل: «قاتل المنشار» بكامل قواه العقلية    أسعار طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025    سعر الدولار اليوم الاثنين 27102025 بمحافظة الشرقية    وفاة طفلين خلال حريق عقار في أبو النمرس.. تفاصيل    ارتكب 4 جرائم قتل.. قاتل الأم وأبناءها الثلاثة يواجه الإعدام    اسعار الحديد فى الشرقية اليوم الأثنين 27102025    النجم الساحلي يودع الكونفيدرالية ويبتعد عن طريق الزمالك والمصري    مصدر مقرب من علي ماهر ل في الجول: المدرب تلقى عرضا من الاتحاد الليبي    بهدف قاتل ومباغت.. التأمين الإثيوبي يفرض التعادل على بيراميدز بالدور التمهيدي من دوري الأبطال    "البلتاجي "على كرسي متحرك بمعتقل بدر 3 ..سر عداء السفاح السيسى لأيقونة يناير وفارس " رابعة"؟    عمرو أديب: موقع مصر كان وبالا عليها على مدى التاريخ.. اليونان عندها عمودين وبتجذب 35 مليون سائح    ريهام عبد الغفور تطرح بوستر مسلسلها الجديد «سنجل ماذر فاذر»    أنظمة الدفاع الروسية تتصدى لهجمات بطائرات مسيرة استهدفت موسكو    مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 27-10-2025 في الشرقية    «عائلات تحت القبة».. مقاعد برلمانية ب«الوراثة»    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025    احذري، كثرة تناول طفلك للمقرمشات تدمر صحته    نمط حياة صحي يقلل خطر سرطان الغدة الدرقية    الزبادي اليوناني.. سر العافية في وجبة يومية    الجمع بين المرتب والمعاش.. التعليم تكشف ضوابط استمرار المعلمين بعد التقاعد    حماية المستهلك: ضبطنا مؤخرا أكثر من 3200 قضية متنوعة بمجال الغش التجاري    شيخ الأزهر: لا سلام في الشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس    الحسابات الفلكية تكشف موعد بداية شهر رمضان 2026    من هو صاحب الذهب المشتراه من مصروف البيت ملك الزوجة ام الزوج؟.. أمين الفتوى يجيب    كنز من كنوز الجنة.. خالد الجندي يفسر جملة "حول ولا قوة إلا بالله"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتحاد شركات التأمين: التكنولوجيا تعيد رسم السوق وتنفيذ مجموعة واسعة من استراتيجيات التكيف
نشر في فيتو يوم 31 - 08 - 2025

قال اتحاد شركات التأمين المصرية: إن صناعة التأمين تنفذ مجموعة واسعة من استراتيجيات التكيف والتي من ضمنها الدفع قدمًا بابتكارات كبيرة والتركيز على العميل والإدارة الاستباقية للأخطار والتحولات الجوهرية فى العمليات ونماذج الأعمال، وذلك استجابةً لاحتياجات العملاء المتغيرة وديناميكيات السوق.


النهج المرتكز على العميل
وقال الاتحاد في نشرته الأسبوعية: يُعد التحول نحو عقلية "العميل أولًا" أمرًا بالغ الأهمية لشركات التأمين التى تسعى للنجاح فى المشهد الحالى، ويتضمن ذلك الانتقال من علاقة تبادلية إلى علاقة تُعطى الأولوية للتفاعلات المخصصة والتجربة السلسة عبر جميع نقاط الاتصال.
التخصيص: تستفيد شركات التأمين بشكل متزايد من تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعى لتكييف العروض واستراتيجيات التواصل مع احتياجات وتفضيلات كل عميل. ويشمل ذلك وجود خيارات للتغطية ذات صلة وتقديم مراجعات مخصصة للوثائق وتقديم نصائح مالية مخصصة؛ خاصة في تأمين الحياة بهدف تعزيز رضا العملاء وتشجيع الولاء الطويل الأمد من خلال التعرف على الاحتياجات المتنوعة لشرائح العملاء المختلفة.
التفاعل متعدد القنوات (Omnichannel):

وتابع: تتبنى شركات التأمين استراتيجيات تفاعل متعددة القنوات للقاء العملاء أينما كانوا والتى تضمن تجربة متسقة وسلسة عبر مختلف نقاط الاتصال، بما فى ذلك المواقع الإلكترونية والتطبيقات المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الشخصية. ويهدف هذا النهج المتكامل إلى توفير نفس مستوى الخدمة والدعم بغض النظر عن نقطة الاتصال المختارة، مما يعزز من رضا العملاء ويساهم فى بناء علاقات أقوى وأكثر استدامة.

تحسين تجربة العميل (CX):

وأوضح اتحاد شركات التأمين: لا يقتصر التركيز على التخصيص فحسب، بل يمتد ليشمل تحسين الرحلة الكاملة للعميل من البداية إلى النهاية. من خلال العمل على تبسيط العمليات المعقدة وتقليل مصادر الإحباط، من خلال مبادرات تشمل تسهيل تقديم طلبات التأمين إلكترونيًا، وتسريع إجراءات معالجة المطالبات، لتوفير تجربة خالية من التعقيدات. ويأتى هذا التركيز انطلاقًا من إدراك أن تجربة سلبية واحدة كفيلة بالتأثير على ولاء العميل وربما فقدانه.
الإدارة الاستباقية للأخطار والوقاية
بينما كان التأمين التقليدي يركز على تعويض الخسائر بعد وقوعها، بدأت شركات التأمين تتبنى نهجًا أكثر استباقًا يركز على إدارة الأخطار والوقاية لمساعدة العملاء على تقليل التهديدات المحتملة قبل تحققها، من خلال التوعية والتدخلات الوقائية، مما يقلل من التكاليف الإجمالية ويعزز من الأمان.

التكيف المناخي: مع ازدياد وتيرة وحدة الظواهر المناخية تتجه شركات التأمين نحو تطوير حلول مرنة تتماشى مع تحديات التغير المناخي من خلال دمج استراتيجيات التكيف المناخي ضمن منتجاتها التأمينية، من خلال:-
الانتقال من نقل الأخطار التقليدي إلى الإدارة الوقائية للأخطار.
تشجيع السلوكيات الوقائية، مثل اعتماد أنماط قيادة آمنة أو اقتراح تحسينات على البنية التحتية للمنازل لتقليل احتمالات التعرض للأضرار والتلفيات.
تعزيز التعاون مع الحكومات والباحثين وأصحاب المصلحة لبناء مجتمعات أكثر مرونة واستعدادًا لمواجهة الكوارث.
التحليلات التنبؤية وإنترنت الأشياء (IoT):

يعتمد القطاع بشكل متزايد على التحليلات التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلى لتحديد الأخطار المحتملة قبل وقوعها، واقتراح حلول وقائية مخصصة.
كما تلعب أجهزة إنترنت الأشياء (IoT) دورًا محوريًا فى هذا السياق، حيث تقوم بجمع بيانات فى الوقت الحقيقى من ما يلى (على سبيل المثال):-
المركبات: لتفعيل نماذج التأمين القائم على الاستخدام.
المنازل الذكية:لتقديم تقييمات دقيقة للأخطار وتوصيات استباقية تقلل احتمالات الضرر.
حلول الأمن الإلكتروني: مع تزايد التهديدات الإلكترونية، لا تقدم شركات التأمين تأمينًا إلكترونياُ فحسب، بل تقدم أيضًا خبرة وأدوات لمساعدة العملاء على تحسين وضعهم الأمني من خلال استخدام أدوات أمن إلكتروني مدعومة بالذكاء الاصطناعى لتبادل البيانات بشكل آمن والرصد الفورى للتهديدات والتحديثات الآلية للتصدي للتهديدات المتطورة وتقليل الخسائر الناجمة عن الاحتيال.

التحول التشغيلي ونماذج الأعمال
يتطلب المشهد المتطور أيضًا تغييرات جوهرية فى العمليات الداخلية ونماذج الأعمال بشكل عام لتعزيز المرونة والكفاءة والقدرة التنافسية.
الرقمنة والأتمتة: تحدث التطورات التكنولوجية ثورة في العمليات التقليدية من خلال تقليل الأوراق وخفض أوقات الإنجاز ويشمل ذلك أتمتة العمليات من إدارة الوثائق إلى معالجة المطالبات، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة وتعزيز التجربة الشاملة للعملاء.
الشراكات: تدرك شركات التأمين بشكل متزايد قيمة التعاون مع شركاء خارجيين، بما في ذلك شركات التأمين التكنولوجي الناشئة، ومقدمي الخدمات التكنولوجية، وحتى كيانات غير تأمينية.حيث تتيح هذه الشراكات لشركات التأمين توسيع نطاق وصولها إلى العملاء وتقديم حلول أكثر شمولًا تلبي الاحتياجات المتنوعة للعملاء. على سبيل المثال، التأمين المدمج (Embedded Insurance)، حيث يتم دمج التغطية بسلاسة فى شراء منتج أو خدمة.


الابتكارات التكنولوجية التى تقود التكيف


تعد التكنولوجيا هى المحرك الأساسى لتكيف صناعة التأمين مع الاحتياجات الناشئة للعملاء.
الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي (ML)
يتصدر الذكاء الاصطناعى والتعلم الآلي مشهد التحول التكنولوجي فى صناعة التأمين، حيث يقدمان قدرات متقدمة كانت تُعد فى الماضى غير ممكنة،فتُوظف هذه التقنيات عبر مختلف الوظائف لتعزيز اتخاذ القرار، وتقديم تجارب عميل أكثر ذكاءً وتخصيصًا.
ففي مجال خدمة العملاء، توفر المحادثات الآلية والمساعدات الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي دعمًا فوريًا وفعالًا، إذ تقوم بالرد على الاستفسارات، وتوجيه العملاء خلال الخطوات المختلفة، مما يساهم في تحسين سرعة الاستجابة وتوفير خدمة متاحة على مدار الساعة، ويعزز من جودة التفاعل العام مع الشركة.
أما على صعيد التخصيص، تلعب خوارزميات الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تحليل كميات هائلة من البيانات لفهم سلوكيات العملاء وتفضيلاتهم الشخصية وأنماط الأخطار المرتبطة بهم. ويمكّن ذلك شركات التأمين من تقديم عروض وأسعار واستراتيجيات اتصال مصممة خصيصًا لكل عميل، مما ينتج عنه تجارب فائقة التخصيص، ويعزز من الحماية الفردية ضد الأخطار المحتملة.
وبالنسبة لمعالجة المطالبات، تُستخدم نماذج التعلم الآلي لتحليل البيانات والتنبؤ بالاحتيال، بالإضافة إلى أتمتة المطالبات الروتينية وتسريع عمليات الدفع. كما يتم توظيف تقنيات معالجة اللغة الطبيعية (NLP) لفهم وتحليل البيانات غير المنظمة، مثل تقارير المطالبات والتفاعلات النصية مع العملاء، مما يحسن الكفاءة التشغيلية ويقلل من التكاليف.
وفيما يتعلق بتقييم الأخطار وتحديد الأقساط، يساهم الذكاء الاصطناعي في رفع دقة التقييم من خلال تحليل مصادر بيانات متعددة، تتجاوز الجداول الإكتوارية التقليدية، لتقديم وثائق مخصصة وتسعير أكثر دقة، بالإضافة إلى تحسين آليات اكتشاف الاحتيال.
تحليلات البيانات والنمذجة المتقدمة: تساعد تقنيات تحليلات البيانات والنمذجة المتقدمة شركات التأمين على فهم سلوك العملاء، وتقييم الأخطار بشكل أكثر دقة، واكتشاف فرص جديدة في السوق. مما يسمح بالتدخل المبكر لتقليل الخسائر وتقديم نصائح وقائية. كما يساهم تحليل البيانات السلوكية في تصميم منتجات تتماشى مع تفضيلات العملاء وتشجعهم على اتباع سلوكيات أكثر أمانًا.
المنصات الرقمية والأتمتة: تلعب المنصات الرقمية والأدوات المؤتمتة دورًا كبيرًا في تبسيط العمليات التأمينية وتحسين تجربة العميل. من خلال أتمتة مهام مثل تقديم طلبات التأمين وتجديدها ومعالجة المطالبات الأولية، يتم تقليل الأخطاء وتقليص الوقت المطلوب لإتمام الإجراءات. كما تتيح البوابات الإلكترونية والتطبيقات المحمولة للعملاء الوصول إلى معلوماتهم وخدماتهم في أي وقت، ودون الحاجة إلى التواصل المباشر.

تقنية البلوكتشين تقنية السجل الموزع Distributed Ledger Technology (DLT):

تمثل تقنية البلوكتشين وتكنولوجيا السجل الموزع فرصة كبيرة لتحسين الشفافية، وتعزيز الأمان، ورفع الكفاءة التشغيلية في مختلف مراحل سلسلة القيمة التأمينية، لاسيما في الحالات التي تشمل أطرافًا متعددة. تُعد العقود الذكية مثالًا بارزًا على ذلك، إذ تسمح بإنشاء اتفاقيات مؤتمتة تُنفذ ذاتيًا على البلوكتشين، وهو ما يُسهّل معالجة المطالبات، خاصة في نماذج التأمين البارامتري، من خلال تفعيل المدفوعات تلقائيًا عند تحقق شروط محددة مسبقًا. كما تساهم الطبيعة غير القابلة للتعديل لسجلات البلوكتشين في تقليل فرص الاحتيال، من خلال توفير سجل دقيق وقابل للتحقق من جميع المعاملات والمطالبات.

حلول التأمين التكنولوجي (InsurTech):

يشير إلى استخدام التكنولوجيا لتطوير نماذج عمل جديدة وحلول مبتكرة. وتلعب شركات تكنولوجيا التأمين، التي غالبًا ما تكون شركات ناشئة، دورًا مهمًا في دفع عجلة الابتكار من خلال تقديم منتجات وخدمات مخصصة تلبي احتياجات شرائح معينة من السوق. وتشمل هذه الابتكارات التأمين متناهى الصغر (Microinsurance) المخصص للشراء عبر الإنترنت، والتأمين حسب الطلب الذي يغطي الأجهزة الإلكترونية أو الأغراض لفترات قصيرة، وكذلك التأمين القائم على السلوك، الذي يربط الأقساط بأنماط استخدام فعلية، وتتيح هذه المنتجات الوصول إلى فئات لم تكن مشمولة سابقًا بالخدمات التأمينية التقليدية، وتفتح المجال أمام نماذج جديدة مرنة وموجهة نحو المستهلك.
التأمين البارامتري: يمثل نموذجًا جديدًا يغيّر طريقة تعويض الخسائر، حيث تُصرف تعويضات محددة مسبقًا بمجرد تحقق حدث محدد وقابل للقياس، مثل زلزال بقوة معينة أو هطول أمطار يتجاوز حدًا معينًا، بدلًا من تقييم الأضرار الفعلية، مما يسهم فى تبسيط عملية المطالبات ويتيح استجابة أسرع، ما يجعله ملائمًا بشكل خاص للأخطار المناخية.
إلى جانب ذلك، يقدم التأمين المدمج تجربة سلسة من خلال دمج التغطية التأمينية داخل عمليات الشراء اليومية، مثل حجز رحلة يتضمن تأمين سفر، أو شراء إلكترونيات مع برنامج حماية، مما يعزز سهولة الوصول إلى التأمين ويوسّع قنوات التوزيع. وتزدهر مثل هذه النماذج من خلال بيئة تعاونية تجمع بين شركات التأمين التقليدية، وشركات تكنولوجيا التأمين (InsurTech)، ومزودي التكنولوجيا، وجهات من قطاعات مختلفة. ومع هذا التطور، تتحول صناعة التأمين من دورها التفاعلي التقليدي إلى قطاع أكثر استباقية، مدعوم بالبيانات، ومتمحور حول العميل، وقادر على تلبية متطلباته المعقدة والمتغيرة.
دراسات حالة وأمثلة واقعية: لفهم التأثير الحقيقي لاستراتيجيات التكيف والابتكار التكنولوجي في قطاع التأمين، من المهم النظر إلى تطبيقاتها الواقعية.حيث تقدم بعض الشركات نماذج ناجحة تُبرز كيف يمكن للتكنولوجيا والسياسات الحديثة أن تعيد تشكيل العلاقة بين شركات التأمين والعملاء.
في مجال التكيف المناخي: تُظهر مبادرة MyStrongHome فى الولايات المتحدة مثالًا على كيفية دمج التأمين مع تدابير تحسين المنازل لزيادة المرونة وتقليل الأخطار. تعمل هذه المبادرة على تعزيز المنازل بأسقف أكثر مقاومة للكوارث الطبيعية، مما يقلل من الأخطار المؤمّن عليها ويمنح أصحاب المنازل فرصة لتقليل أقساط التأمين الخاصة بهم. ويعكس هذا النموذج التحول من التعويض بعد الضرر إلى الوقاية الفعالة، ويؤكد أهمية التكيف المناخي ضمن منتجات التأمين المعاصرة.
أما التأمين البارامتري، فقد أصبح أداة فعالة في مواجهة الأخطار المناخية، حيث يوفر تعويضات فورية تستند إلى تحقق مؤشرات قابلة للقياس، مثل قوة الأعاصير أو معدلات الأمطار. تقدم بعض الشركات في أسبانيا والولايات المتحدة حلولًا بارامترية مبتكرة، تمكّن من تسويات مطالبات سريعة، مما يساعد المجتمعات على التعافي بسرعة بعد الكوارث. يساهم هذا النموذج في تقليل تعقيدات المطالبات ويوفر استجابة واضحة وشفافة في أوقات الأزمات.
على مستوى تحسين تجربة العملاء، تُعد إحدى الشركات الأمريكية نموذجًا بارزًا للاستفادة من الذكاء الاصطناعي والاقتصاد السلوكي لتقديم تجربة تأمينية مخصصة وسلسة. من خلال روبوت المحادثة، يتم تنفيذ معظم العمليات — من التسعير إلى تقديم المطالبات — بشكل تلقائي، مما يسرّع الإجراءات ويعزز رضا العملاء. هذا النهج يعكس توجهًا أوسع نحو التخصيص الفائق والاستجابة اللحظية للأخطار.
في جانب التفاعل متعدد القنوات، تبرز إحدى شركات التأمين الأمريكية المتخصصة في تأمين السيارات كأحد النماذج الرائدة، حيث توفر تجربة متسقة للعملاء عبر جميع نقاط الاتصال، سواء من خلال الموقع الإلكتروني، أو التطبيق، أو الهاتف، أو الوكلاء. هذا التكامل يلبّي توقعات العملاء الجدد، الذين يبحثون عن الراحة والمرونة في تفاعلهم مع مزودي الخدمات.
ويتجاوز التحول الرقمي في قطاع التأمين مجرد تبني أدوات تكنولوجية، ليصل إلى إعادة تصميم
التحديات والفرص
رغم التقدم الملحوظ الذي تشهده صناعة التأمين في ظل التحول الرقمي، لا تزال تواجه بعض التحديات التي تتعلق بقدرتها على مواكبة توقعات العملاء وسرعة التغيير. وفي كثير من الحالات، تمثل هذه التحديات فرصًا حقيقية للابتكار والتميّز، بشرط التعامل معها برؤية استراتيجية مرنة. بالتالي، فإن نجاح شركات التأمين في المرحلة المقبلة لا يعتمد فقط على الأدوات التقنية، بل على قدرتها في التعامل بذكاء مع التحديات التنظيمية والبشرية، وتحويلها إلى عوامل تمكين تعزز قدرتها على النمو والتميّز في سوق سريع التطور.
الأنظمة القديمة والبنية التحتية
يشكل الاعتماد المستمر على الأنظمة التقنية القديمة تحديًا هيكليًا كبيرًا أمام جهود التحديث والابتكار. وتعمل العديد من الشركات على بنية تحتية معقدة، ومكلفة في الصيانة، وغالبًا ما تكون غير متوافقة مع الحلول الرقمية الحديثة، مما يبطئ من تطوير المنتجات، ويُعيق التكامل مع المنصات الجديدة، ويقلل من الكفاءة التشغيلية. إلا أن مواجهة هذا التحدي تفتح الباب أمام فرص استراتيجية لتحديث الأنظمة وبناء بنية تقنية مرنة وآمنة وقابلة للتوسع، مثل التحول إلى الحوسبة السحابية والذى لا يوفّر فقط خفضًا في التكاليف التشغيلية، بل يتيح أيضًا إمكانيات معالجة وتحليل بيانات أكثر تقدمًا، ما يعزز القدرة على اتخاذ قرارات مبنية على البيانات، وتطوير خدمات مخصصة بشكل أسرع.
مصادر إيرادات جديدة وتوسيع الأسواق
في ظل التغيرات السريعة في سلوك المستهلك والتطورات التكنولوجية المتلاحقة، لم تعد شركات التأمين مقيدة بأدوارها التقليدية، بل أصبحت أمام فرص ملموسة لاستكشاف نماذج عمل جديدة وزيادة تواجدها في أسواق غير مستغلة. من أبرز هذه الاتجاهات، التحول نحو تقديم خدمات استباقية لإدارة الأخطار، حيث لم يعد دور شركات التأمين يقتصر على التعويض بعد وقوع الحوادث، بل امتد ليشمل توفير أدوات وقائية واستشارات مخصصة. على سبيل المثال، يمكن للشركات تحليل بيانات إنترنت الأشياء لتقديم تنبيهات مبكرة حول الأخطار المحتملة، أو استخدام بيانات الأجهزة القابلة للارتداء لتقديم برامج تعزز الوقاية الصحية، أو توفير خبرات أمن إلكترونى تقي من الهجمات الرقمية.
ومن خلال الانخراط في بيئات تعاونية أوسع، مثل الشراكة مع مزودي التكنولوجيا أو شركات تكنولوجيا التأمين، تتمكن الشركات من تطوير حلول مبتكرة وتوسيع نطاق توزيعها إلى أسواق جديدة، بل وحتى التوسع إلى صناعات مجاورة.
تمثل هذه الاتجاهات فرصة حقيقية أمام شركات التأمين لإعادة تعريف دورها من مجرد مزود للحماية إلى شريك استراتيجي في حياة العملاء، يقدّم قيمة مستمرة تتجاوز نموذج الأعمال التقليدي. وسيتوقف النجاح في هذا المسار على القدرة على الدمج الذكي بين التكنولوجيا، والتحول الثقافي، والتركيز العميق على احتياجات العملاء المتغيرة.
النظرة المستقبلية
تُتيح الظروف الحالية لشركات التأمين استكشاف مصادر إيرادات جديدة عبر تقديم خدمات ذات قيمة مضافة ترتكز على الوقاية وإدارة الأخطار بشكل استباقي، والتوسع في أسواق لا تصل لها الخدمات التأمينية عبر إطلاق منتجات تأمين جزئية وحسب الطلب، فضلًا عن الاستفادة من الشراكات والتعاون في بيئات متعددة لتطوير حلول مبتكرة تُلبّي احتياجات متنوعة بشكل مشترك.
بالنظر إلى المستقبل، ستتسم صناعة التأمين باندماج أكبر وأعمق للتقنيات الحديثة، وتركيز يتمحور حول تلبية توقعات العميل، مع تبني موقف استباقي تجاه الأخطار المتجددة. وستكون شركات التأمين الناجحة تلك التي تُرحب بالابتكار المستمر، وتُنمّي هياكل تنظيمية مرنة وقادرة على التكيف، مع الالتزام بالممارسات الأخلاقية في إدارة البيانات واستخدامها. كما يُتوقع أن تشهد الصناعة مزيدًا من التكامل والاندماج مع قطاعات أخرى، ما يؤدي إلى حلول تأمينية أكثر شمولية وتكاملًا، قادرة على تلبية مجموعة أوسع وأعمق من احتياجات العملاء.
رأى اتحاد شركات التأمين المصري
تفرض الاتجاهات الرئيسية، مثل التغيرات الديموغرافية، وزيادة الوعي بالأخطار المرتبطة بالمناخ، والأمن الإلكتروني، والصحة، إضافة إلى المستهلك الرقمي الذي يضع راحته في المقام الأول، على شركات التأمين ضرورة الابتكار عبر سلسلة القيمة بأكملها.
ستُحدد القدرة على التكيف السريع مع المتغيرات، والتنبؤ بالأخطار الناشئة، وتقديم تجارب عملاء مخصصة وسلسة، قدرة شركات التأمين على الريادة في المشهد المتغير، مما يضمن استمراريتها ونموها في عالم يشهد تحولات مستمرة ومتسارعة.
تظهر أهمية الاستثمار في تطوير الكوادر القائمة عبر برامج تدريب فعّالة ومستدامة، إلى جانب فتح قنوات التعاون مع مقدمي الخدمات التكنولوجية وشركات تكنولوجيا التأمين المتخصصة لتسريع الوصول إلى الخبرات الحيوية.
ستحظى الشركات التي تنجح في تحديث بنيتها التحتية بميزة تنافسية ملحوظة، من حيث المرونة، وسرعة الاستجابة، وقدرة الابتكار المستمر.
وتوفر التحليلات المتقدمة للبيانات رؤى أعمق حول سلوك العملاء والأخطار الناشئة، في حين تُبسط المنصات الرقمية والأتمتة العمليات التشغيلية بشكل ملحوظ. فى حين تسهم تقنيات التيلمتكس في دعم نماذج التأمين القائمة على الاستخدام، وتقديم خدمات وقائية تساعد في تقليل المخاطر. ولا تقل أهمية تقنية البلوكتشين التي تُعزز من الشفافية والأمان، بينما توسع حلول تكنولوجيا التأمين (InsurTech) — مثل التأمين البارامتري والمدمج — نطاق السوق، وتُقدّم أشكالًا جديدة ومتطورة من التغطية التأمينية.
وانطلاقًا من الوعي بأهمية دمج التكنولوجيا الحديثة في قطاع التأمين، اتخذ اتحاد شركات التأمين المصرية عددًا من الخطوات الرامية إلى تطوير صناعة التأمين في مصر وتعزيز اعتمادها على التقنيات الرقمية المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.

ومن أبرز هذه الخطوات:
تأسيس لجنة فنية متخصصة للتحول الرقمي.
إبرام شراكات وبروتوكولات تعاون مع شركات متخصصة في تقديم الخدمات التكنولوجية، بهدف رقمنة المنظومة التأمينية.
إفراد عدد من الجلسات في المؤتمرات والملتقيات التي يقيمها الاتحاد لإلقاء الضوء على أحدث التقنيات التكنولوجية التي يمكن الاستعانة بها لتطوير آليات العمل في صناعة التأمين. وسيتم إفراد إحدى جلسات ملتقى شرم الشيخ السابع للتأمين وإعادة التأمين والذى ينظمه الاتحاد هذا العام في الفترة من 8-10 نوفمبر 2025 لإلقاء الضوء على كيفية مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمي فى صناعة التأمين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.