أجمعت افتتاحيات الصحف القطرية الصادرة اليوم الإثنين على أن ساعة الصفر بدأت تقترب لردع النظام السوري خاصة مع مباشرة خبراء الأممالمتحدة اليوم التحقيق في الهجوم الذي نفذه النظام السوري مؤخرا في ريف دمشق بالأسلحة الكيميائية وراح ضحيته مئات الأطفال الأبرياء. وقالت صحيفة "الشرق"، "إن المجتمع الدولي بات متأكدا من أن النظام السوري مسئول عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية ضد معارضيه، وهو الأمر الذي لم يعد من الممكن حتى لحلفاء دمشق التغطية عليه.. وهو مابات مفهوما من خلال الرسائل الناعمة الصادرة من تلك البلدان، حيث دعت موسكو إلى "العقلانية" وعدم ارتكاب "خطأ مأساوي" باعتماد الخيار العسكري في سوريا،فيما حذرت إيران من أن التدخل العسكري في سوريا ستكون له عواقب وخيمة على البيت الأبيض. ورأت الشرق أن نظام الأسد اليوم محشور في الزاوية، والأمر بات مكشوفا للمجتمع الدولي ومسئولية هذا النظام عن هذا الجرم الإنساني لن تمر دون عقاب. وتحت عنوان "المطلوب قرار دولي شجاع " قالت صحيفة "الراية":"أنه بالرغم من قرار النظام السوري السماح للمحققين الدوليين بالتحقيق في هذه الجريمة إلا أنه قد جاء متأخرا ومفتقدا للمصداقية غير أن هذا الموقف لا يجب أن يحبط الجهود الدولية تجاه الضغط المتسارع على النظام للكشف عن الحقيقة وعدم طمس معالم الجريمة خاصة بعدما ثبت بالدليل القاطع استخدامه للأسلحة الكيماوية التي أدت إلى مقتل أكثر من 355 شخصا من أصل 3600 نقلوا للمستشفيات بعدما ظهرت عليهم أعراض تسمم عصبي يوم الأربعاء الماضي ". وطالبت "الراية" المجتمع الدولى بمعاقبة النظام وحماية الشعب السوري من شروره في المستقبل، وقالت إن " هذا الأمر مرهون بجدية الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة التي أكدت أهمية معاقبة النظام على جرائمه وبالتالي فإن الجميع أمام اختبار وامتحان عسير إذا أفلت النظام السوري هذه المرة من الحساب. أوضحت صحيفة "الوطن" أن طبول التدخل الغربي قد دقت في أعقاب الإبادة بالسموم العصبية في الغوطة التي روعت العالم كله وكشفت بما لا يقبل الشك عن وحشية النظام السوري وشكلت في الوقت ذاته -استهزاء بتحذيرات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من تجاوز الخط الأحمر. وانتقدت الوطن موقف روسيا وغيرها من الدول التي تدعم ما وصفته الصحيفة ب " التوحش " وتحاول جاهدة تبرئة النظام السوري وتلبيس المعارضة الجريمة " بل إننا نرى هذه الدول تحذر من التدخل وتتوعد، وخلصت الصحيفة إلى القول "ليمضي العالم الحر إلى ما تتطلبه المروءة بعزم أكيد ولا يضله إطلاقا ولا يضلله مضلل ولا يرعبه تحذير هو في النهاية تحذير من يمالئ الشيطان وليستقر في ذهن هذا العالم أن الله ينصر من ينصر الحياة لا القتل والترويع والفظائع".