هل توجد في الدول المتقدمة كلاب ضالة تجوب الشوارع كما هو الحال في مصر، مدنها وقراها.. وإن وُجدت، هل تُترك لتثير الذعر بين المارة، أم أن هناك منظومات متكاملة لإدارة هذا الملف تحفظ حياة الإنسان وتضمن حقوق الحيوان في الوقت نفسه؟ في مدينة الشروق، مثلًا، أطلق مجلس الأمناء بالتعاون مع جهاز تنمية المدينة حملة موسعة لتعقيم الكلاب الضالة وتحصينها، في خطوة مشكورة تستهدف الحفاظ على الصحة العامة والتوازن البيئي، وضمان التعامل الإنساني مع هذه الحيوانات التي يرى فيها البعض تهديدًا، بينما يراها آخرون جزءًا من النظام البيئي. هذه المبادرة تطرح بدورها سؤالًا أكبر: كيف نوازن بين حماية البشر من الكلاب الضالة أو المسعورة، والحفاظ على بيئة متوازنة خالية من الأساليب القاسية أو الإبادة العشوائية؟
ثم هناك بُعد آخر لا يقل أهمية: ما موقف الشرع من تربية الكلاب واقتنائها؟ النصوص الشرعية واضحة في إباحة اقتناء الكلب للحراسة أو الصيد أو خدمة المكفوفين، لكنها تحذر من إتخاذ الكلاب لمجرد الترف أو المباهاة، وهو ما بات مشهدًا مألوفًا في بعض شوارعنا.. حيث يتباهى البعض باصطحاب كلاب ضخمة أو شرسة في الأماكن العامة، ما يثير ذعر الأطفال والمارة. فهل هذه ظاهرة صحية، أم أنها شكل جديد من أشكال الوجاهة الاجتماعية المستوردة بلا وعي؟
الملفت أن مثل هذه المظاهر لا نكاد نجد لها مثيلًا في كثير من الدول التي نحاكيها في المظهر، لكنها في الجوهر تنظم اقتناء الكلاب بضوابط صارمة: تراخيص إلزامية، فحوص بيطرية دورية، قيود على الأنواع الخطرة، وتدريب إلزامي للكلب وصاحبه.. بينما في واقعنا، تتحول بعض الشوارع إلى حلبة استعراض، يدفع ثمنها المارة الآمنون. إن حملة الشروق لتطهير وتعقيم الكلاب الضالة خطوة تستحق الإشادة، لكنها يجب أن تكون جزءًا من خطة أشمل: تشريع واضح ينظم اقتناء الكلاب، برامج توعية مجتمعية عن حقوق وواجبات المالك، منظومة بيطرية مستمرة لضبط أعداد الكلاب الضالة، ومتابعة صارمة لمنع أي تهديد للصحة العامة أو الأمن الشخصي. حينها فقط، يمكن أن نصل إلى توازن حقيقي بين حق الإنسان في الأمان، وحق الحيوان في حياة كريمة. بعد توجيهات الرئيس.. هل نجد تغييرا حقيقيا في الإعلام؟! نتنياهو لا يَهذِي.. فمتى يستفيق العرب؟ كل التحية لجهود المسئولون في جهاز تنمية الشروق وعلى رأسهم المهندس المجتهد بسام محمد الشيخ رئيس المدينة، وسيد جلال، رئيس مجلس أمناء الشروق، اللذين لا يتوانيان عن فعل ما يلزم للحفاظ على الصحة العامة والتوازن البيئى، وفي الوقت نفسه ضمان التعامل الإنسانى مع الحيوانات، وحل مشكلة رعب المواطنين من الكلاب الضالة التي أتمنى أن نجد لها حلًا نهائيًا يقضى على تلك الظاهرة! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا