تقاس مكانة الفنان أو الفنانة وقيمته ونجوميته بمدى قدرته على النجاح والاستمرارية بمزيد من الأدوار والأعمال الناجحة والمختلفة لأطول فترة ممكنة، وبدرجة مقدرته على الحفاظ على بريقه ولمعانه وحب الجمهور له. ومن ثم لا يصح أو يجوز مطلقًا أن نهلل ونطبل لفنان أو فنانة من الأجيال الجديدة ونكيل لهم المديح والثناء والتعظيم، وننهال عليهم بالألقاب الرنانة من عينة النجمة الجبارة والنجمة المعجونة بالموهبة ونجمة الجيل والنجم الملهم والنجم الذي ليس له مثيل..
وغير ذلك من الألقاب العجيبة والغريبة والتي ليس لها علاقة بالفن ولا بواقع هؤلاء الفنانين الجدد وما قدموه من أعمال وحجم موهبتهم إن وجدت من الأساس! والتي يتفنن في إطلاقها كثير من الهواة المحسوبين على الصحافة وهي منهم براء. آفة المواقع الإلكترونية تلك المهمة تضطلع بها في المواقع الإلكترونية التي صارت يقدم معظمها وجبات صحفية فاسدة، هدفها الإثارة وكسب متابعين بالملايين بأي وسيلة والسلام. يشاركهم ويدعمهم بقوة في هذه المهمة غير الشريفة الكتائب الإلكترونية المنتشرة على مواقع السوشيال ميديا والتي تمول من داعمي ومريدي هؤلاء الفنانين والفنانات. حيث أصبحنا نشاهد في الآونة الأخيرة أنه بمجرد أن فنانة جديدة تتمتع بشكل مقبول وموهبة عادية جدًا وتساعدها الظروف والواسطة وأشياء أخرى! في الحصول على فرصة بالظهور في أحد الأعمال الفنية التي تحقق نجاحا وتحظى بمشاهدة جماهيرية واسعة، تنتفض الصحف والمواقع الإلكترونية ووسائل السوشيال ميديا وتتعالى أصواتها وكتاباتها بالثناء والمديح وإطلاق الألقاب على هذه الفنانة الصاعدة، لتصبح هي من طبقة النجوم في غمضة عين.. دون أي سوابق أو تاريخ أو مبررات حقيقية وموضوعية لهذه النجومية المفاجئة والزائفة، التي تجعل المنتجين والمخرجين يتصارعون ويلهثون وراء هذه النجمة! فعليها وعلى أمثالها يتوقف مستقبل الفن ومصيره في السنوات المقبلة. حلا والرجل الآخر هذه الحالات والنماذج تكررت في الماضي البعيد والقريب ومازالت تتكرر بكثرة وبصورة أكبر وأكثر صراخة واستفزازا في الوقت الحالي، مع انتشار المواقع الإلكترونية ووسائل السوشيال ميديا.
ولعل من أبرز النماذج السابقة هو ما حدث مع الفنانة حلا شيحة منذ أكثر من 25 عامًا، عقب ظهورها في ثاني عمل لها بمسلسل الرجل الآخر مع العملاق نور الشريف والجميلة ميرفت آمين إخراج القدير مجدي أبو عميرة. حيث حصد هذا المسلسل نجاحا مدويا لنجومية وشعبية بطله وقصته المشوقة، ورغم أن حلا قدمت دورا عاديا لم ينبىء عن موهبة كبيرة إلا أنها بملامحها الجميلة الهادئة وطزاجتها والنجاح الكبير للعمل، لفتت الأنظار إليها بقوة وحظيت بكثير من الكتابات المادحة والمشجعة جدا، للدرجة التي جعلت عدد من النجوم والمخرجين والمنتجين يتكالبون عليها لتعمل معهم. فقيل أنها مرشحة لتصبح بطلة كل أفلام نجمي الكوميديا الشابين الأبرز وقتها علاء ولي الدين ومحمد هنيدي، وانهالت عليها العروض السينمائية والتليفزيونية، فشاركت في بطولة عدد من تلك الأعمال في سنوات قليلة، ليه خلتني أحبك، السلم والثعبان، اللمبي، عريس من جهة أمنية، راجعلك يا إسكندرية، غاوي حب.. ولكنها لم ثبت موهبة كبيرة بحجم ما حظيت به من دعاية وتهليل، ثم ما لبثت فجأة أن اعتزلت وتحجبت وابتعدت عن الفن لنحو 13 عاما، قبل أن تعود شبه فاقدة البريق وناسية التمثيل بأدوار أقل كثيرا من بداياتها مثل خيانة عهد، مش أنا، إمبراطورية ميم. الفتاة السمراء والسندريلا الجديدة أما في الآونة الأخيرة فهناك عدد من النماذج الصارخة من الوجوه الشابة والجديدة من الجنسين، الذين تنهال عليهم الإشادات والتعظيم والألقاب، رغم أن موهبة أغلبهم عادية جدًا وليس لديهم سوابق أعمال جيدة وواضحة ولا تاريخ يذكر. ومن أبرز هؤلاء الفنانات أسماء أبو اليزيد التي في رأيي هي الأفضل بين كل الوجوه الشابة وتستحق أدوار البطولة بالفعل، لما قدمته من أدوار متنوعة بأعمال ناجحة منها الآنسة فرح، الاختيار، بطن الحوت، صلة رحم، النص، مملكة الحرير، ولكن المبالغة في تقديرها والإشادة الكثيرة بها قد تأتي بنتائج عكسية وأنصحها بالإقلال من أعمالها بعض الشيء والتدقيق أكثر في اختياراتها. أما أسماء الأخرى أو أسماء جلال فحكايتها حكاية، حيث لم أعرف منذ نموذج حلا شيحة وجه جديد حظي بكل هذا القدر من المديح والتفخيم والألقاب مثلها، رغم أن عمرها الفني لا يتعدى 7 سنوات فقط، فما لبثت أن أدت دورين معقولين في مسلسلين ناجحين هما الهرشة السابعة وغرفة 207، حتى انهالت عليها الأعمال في التليفزيون والسينما والمسرح..
كأن المنتجين والمخرجين وجدوا فيها ضالتهم التي كانوا ينتظرونها منذ سنوات طويلة، وصارت الأكثر طلبا وعملا بين فنانات جيلها، فهي بطلة أمام محمد إمام في فيلمي اللعب مع العيال، وشمس الزناتي، ومع آسر ياسين في فيلم إن غاب القط، والسلم الثعبان الجزء الثاني مع عمرو يوسف الجاري تصويرهما حاليا.. وشاركت في فيلم ولاد رزق 3، وهيبتا 2 المقرر عرضه قريبًا، وكذلك مسلسل معاوية، ولعبت بطولة مسلسل فقرة الساحر، وأشغال شقة 1,2، كما ظهرت في بعض العروض المسرحية التي كان أخرها ميمو مع النجم أحمد حلمي! كما أطلقت عليها عدة ألقاب رنانة وغريبة أبرزها وأعجبها السندريلا الجديدة خليفة سعاد حسني! كل هذا رغم أن البنت قليلة الموهبة وعادية الجمال ومن المبكر جدا الحكم عليها. ومن هذه النماذج ولكن بدرجة أقل من الاهتمام والتعظيم والألقاب، هناك أسماء لفنانات صاعدات مثل رنا رئيس، ومايان السيد، وجيهان الشماشرجي التي شاركت النجم ياسر جلال مسلسل جودر بجزئيه، ومسلسل اخواتي، وظهرت بدور كبير في فيلم أحمد وأحمد من النجمين أحمد السقا وأحمد فهمي وهناك أيضا سلمى أبو ضيف وآية سماحة. هل نحلم أن نشاهد في عالمنا العربي رئيسًا كان ممثلًا؟! لا تذبحوا مها الصغير إنها فعلت مثلما يفعل الآلاف منا؟! ورغم اعترافي بتمتعهن كلهن بدرجات معقولة من الموهبة والقبول خاصة رنا وآية، إلا أنهن مازلن في البدايات ويحتجن مزيد من الوقت والأعمال والاستمرارية في النجاح، حتى يقفن على أرض صلبة ويثبتن مدى استحقاقهن للنجومية والشهرة.. كفى تهليل يرحمكم الله! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا