أطلق الأمير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي، حوارًا حول مضامين "الميثاق الاقتصادي العربي" والذي يأتي في إطار توجيهاته لمنتدى الفكر بالتعاون مع منتدى تطوير السياسات الاقتصادية بالأردن بإعداد ميثاق اقتصادي عربي يعزز مسعى التكامل الاقتصادي العربي. وأكد الأمير الحسن، في اللقاء الذي عقد اليوم"السبت" في جامعة طلال أبو غزالة بحضور نخبة من قادة الفكر والاقتصاد ومؤسسات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام،على ضرورة التركيز على عناصر مشروع التكامل الاقتصادي الشامل بكل أبعاده ليكون القاعدة الصلبة التي تحتضن في نهاية الطريق التكامل العربي المنشود. وقال إن بناء تشبيك اقتصادي عربي سيساهم في عملية التنمية الاقتصادية العربية بحيث يمكن البناء عليه مستقبلًا وفق متطلبات واحتياجات منطقتنا"، معربا عن أمله في أن يحقق الميثاق الاقتصادي العربي التكامل ما بين الموارد البشرية من جهة والموارد الطبيعية من جهة أخرى.. لأن المستفيد هو الإنسان العربي. وأعاد الأمير الحسن إلى الأذهان أن التكامل في عمل المثلث السياسي، والاقتصادي- الاجتماعي، ومؤسسات القطاع المدني، لهو نقطة ارتكاز عملية تحقق ما نسعى إليه وهو خدمة الصالح العام لأوطاننا". و من جانبه، قال الدكتور طلال أبوغزاله رئيس منتدى تطوير السياسات الاقتصادية وعضو منتدى الفكر العربي إن فكرة الميثاق التي أطلقها الأمير الحسن بن طلال تهدف إلى الخروج بمضامين لميثاق اقتصادي عربي يُمَكِّن الدول والشعوب العربية من العمل معًا كوحدة واحدة لتواجه بها التحديات والمتغيرات الاقتصادية الجارية إقليميًا وعالميًا. وأكد أن هذا التوجه يؤسس لبناء اقتصادي تنموي عربي حصين يحقق تطلعات أبناء الامة ويضيف لبنة جديدة تعزز مسارات التكامل الاقتصادي. وتم خلال اللقاء طرح المحاور التي سيعمل الخبراء المعنيون على ترجمتها إلى رؤية وأهداف وإجراءات حيث تتناول دور المرأة العربية، والقطاع المالي والمصرفي، والعوائق الجمركية البينية وتكلفتها، والطاقة، ومنظومة النزاهة العربية، ودور الإعلام العربي والرقمي، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتجارة في السلع الصناعية.