وأنا أتابع ما يحدث حولنا في هذه الأيام العجيبة من حرائق تشتعل تباعًا دون أن تخرج أسبابها خارج صندوق الماس الكهربائي أو عقب السيجارة أو انفجار تكييف من شدة الحر.. وحوادث طرق وقطارات المُحَاسب فيها الحلقة الأصغر في كل مرة.. وغيرها مما تأتينا به أيامنا. لفت نظري بعض الكلمات التي خرجت علينا من الموقر لا تقل حرارتها عن حريق السنترال وغيره من الحرائق التالية له مباشرة ولا عن تأثير دخانه الخانق كثافةً وسوادًا. جاءت تلك الكلمات على شاكلة أن المجلس لم يكن قاعة تداول بل كان صوتًا حيًا للأمة وأنه ظل على قدر ثقة الشعب وأنه أدى دوره كما يجب أن يكون وبكل اقتدار. نعم، لم يكن المجلس قاعة للتداول ولكنه كان بوابة مرت منها بسلام قوانين غير مفهومة لدى الشعب الذي يتمثلونه، كقانون الإيجار القديم والذي تقسم الحكومة أن بموجبه لن يتم طرد المستأجر من بيته بعد الفترة الانتقالية وإنما هو لتحرير العلاقة بين المالك والمستأجر، وحتى كتابة هذه السطور لم أفهم الفرق بي الجملتين، أليستا بنفس ذات المعنى والنتيجة وهى طرد الناس من بيوتهم. وقانون البكالوريا والذي سبق وأن قلت وكتبت فيه وفي كل الملفات الكارثية للتعليم في بلادي ولكنني سأستعين بكلمة سيادة النائبة إيرين سعيد وهي من القلائل الذين رفضوا القانون، ولا بد لنا أن نضع كلامها تحت مجهر شديد الدقة وليس كالذي في معامل مدارسنا إن وجد، قالت إنها جلست يومين في لجنة التعليم عند مناقشة القانون واقسمت بالله إنها لم تفهم شيئًا.. فما بالنا نحن. نعم لقد مارس المجلس الموقر دوره الرقابي بجداره ولكنني أظنه رقابة على الشعب، إذ ربما يعترض على قرارات الحكومة خاصة الصادرة من مقرها الصيفي أو يرفضها أو لا سمح الله يتضجر من إرتفاع أسعار سلعة هنا أو خدمة هناك أو تصدر منه أه تعبيرًا عن عجز أو قهر أو قلة حيلة أو حتى من حرارة الجو ولا يجد له مقرًا صيفيًا. نعم بذلتم قصارى جهدكم للحفاظ على حقوق الشعب ولا يخفى على أحد ذلك القانون الذي فتحتم بموجبه أبواب المستشفيات الحكومية ملاذ البسطاءعلى مصراعيهل لاستثمار، ناهيكم عن أن نسبة الصحة في الموازنه العامة لم تصل إلى استحقاقها الدستوري، كما قال نواب الأقلية لديكم، وإذا فتحنا ملفات الإعلام خاصة إعلام الدولة ودوركم في محاسبة من خربوه فلن تكفينا الكلمات ولا المداد. نعم كنتم صوتًا للشعب ولكن السؤال من هذا الشعب الذي تظنون -وبعض الظن إثم- أنكم صوته؟! الشعب في مصر أم في إيجيبت؟! شعب الفقر والأقساط والجمعيات ومدارس الحكومة وطوابير العيش والاكتواء بغلاء فاحش موحش لا تحتمله الجيوب والقلوب معا؟! أم شعب الكومبوندات والمقرات الصيفية والساحل الذي يذهبون إليه بطائرة؟! إسمع كلام الحكومة أتدرون من الخاسر؟ نعم كنتم على قدر ثقة الشعب وللأمانة لم تخيبوا له ظنًا ولم تضيعوا له أملًا، فهو على قناعة تامة من أنكم لا ترونه من الأساس، أو ترونه بصيصًا وهذا في أحسن الأحوال.. نعم أيها السادة أديتم دوركم وكما تقولون بكل اقتدار ونحن بدورنا نقول لكم.. شكر الله سعيكم. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا